50 صورة تسجل نجاح منتدى كلية أثار الأقصر الأول

أخبار مصر

اللقاء
اللقاء


أطلقت كلية الأثار جامعة الأقصر المنتدى الدولي الأول للآثار والتراث، والذي أقيم على هامش فاعليات اليوم الإيطالي المنعقد لمدة ثلاثة أيام بكلية الآثار جامعة الأقصر، بدعم ومشاركة من السفارة الإيطالية والمركز الثقافي الإيطالي ومركز الآثار في القاهرة.

وشهد فعاليات المنتدى الأستاذ الدكتور بدوي محمد إسماعيل عميد كلية الآثار الأقصر، والسفير الإيطالي في القاهرة جيامباولو كانتيني، وجوزبينا كابريوتي مديرة مركز الآثار الإيطالي في القاهرة، وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بالكلية والطلاب ومفتشي وأخصائي ترميم الآثار، وعدد من المهتمين بلاشأن التراثي والأثري.
وهدف المنتدى انصب على تنشيط السياحة الأثرية والتراثية، واشتمل على عدة فعاليات كانت أبرزها الزيارات الميدانية للمناطق الأثرية بالمحافظة العريقة، وكذا لزيادة الوعي بالحرف اليدوية التراثية والصناعات التقليدية، وسبل استخدامها في التنمية الاقتصادية للمجتمعات النامية، حيث أقيم على هامش المنتدى معرضًا للحرف اليدوية التراثية والصناعات التقليدية. 

وعلى هامش المنتدى افتتح الدكتور بدوي إسماعيل عميد كلية الأثار جامعة الأقصر، المعرض الوثائقي للمتحف المصري في تورينو، وهو عبارة عن مجموعة من صور وثائقية قديمة لعمل البعثة الإيطالية بالأقصر في عدد من مناطق الحفائر منذ عام 1903، كما اشتمل المعرض على تقديم عرض بعنوان "البعثة الأثرية الإيطالية في الأقصر.. الحفائر في وادي الملكات ودير المدينة" قدمه باولو ديل فيسكو، ثم عرض فيديو قصير لمقبرة نفرتاري "الرحلة إلى العالم الآخر نحو البعث"، واختتمت فاعليات المنتدى، بتكريم المشاركين وتسليم شهادات حضور الندوات الأثرية.

والأقصر تلقبت بمدينة المائة باب أو مدينة الشمس، عُرفت باسم طيبة، هي عاصمة مصر في العصر المصري القديم، تقع على ضفاف نهر النيل وتقسم مدينة الأقصر إداريًا إلى خمسة شياخات هي شرعية العوامية، الكرنك القديم، الكرنك الجديد، القرنة، منشأة العماري، وستة مدن وقرى تابعة لها هي البياضية، العديسات بحري، العديسات قبلي، الطود، البغدادي، الحبيل، يقال أنّ الأقصر تضمّ ما يقارب ثلث آثار العالم، كما أنها تضم العديد من المعالم الأثرية القديمة مقسمة على البرّين الشرقي والغربي للمدينة، يضم البر الشرقي معبد الأقصر، معبد الكرنك، وطريق الكباش الرابط بين المعبدين، ومتحف الأقصر، أما البر الغربي فيضم وادي الملوك، معبد الدير البحري، وادي الملكات، دير المدينة، ومعبد الرامسيوم، وتمثالا ممنون.

ويرجع تأسيس مدينة طيبة إلى عصر الأسرة الرابعة حوالي عام 2575 ق.م، وحتى عصر الدولة الوسطى لم تكن طيبة أكثر من مجرد مجموعة من الأكواخ البسيطة المتجاورة، ورغم ذلك كانت تستخدم كمقبرة لدفن الأموات، فقد كان يدفن فيها حكام الأقاليمِ منذ عصر الدولة القديمة وما بعدها، ثم أصبحت مدينة طيبة في وقت لاحق عاصمة لمصر في عصر الأسرة المصرية الحادية عشر على يد الفرعون منتوحتب الأول، والذي نجح في توحيد البلاد مرة أخرى بعد حالة الفوضى التي احلت بمصر في عصر الاضمحلال الأول، وظلت مدينة طيبة عاصمة للدولة المصرية حتى سقوط حكم الفراعنة والأسرة الحادية والثلاثون على يد الفرس 332 ق.م.