مقتل جندي فرنسي إثر انفجار عبوة ناسفة في سيارته بمالي

عربي ودولي

جندى فرنسي - أرشيفية
جندى فرنسي - أرشيفية



أعلنت الرئاسة الفرنسية، مساء اليوم السبت، مقتل جندي فرنسي جراء انفجار ضرب سيارته في مالي.

وصرح الإليزيه في بيان، بأن "العميد رونان بونتو لقي مصرعه بعد انفجار عبوة ناسفة، أثناء مرور سيارته خلال عملية في مالي".

ومن جهة أخرى ارتفعت حصيلة ضحايا هجوم مسلح استهدف الليلة الماضية موقعًا للجيش المالي بمقاطعة ميناكا إلى 49 قتيلا، علاوة على وقوع أضرار مادية كبيرة بالموقع.

وقال الجيش المالي في بيان، أُصدر ظهر اليوم، إن "حصيلة الهجوم على موقع عسكري في شمال البلاد ارتفعت إلى 49 قتيلا وثلاثة مصابين، فيما عثر على 20 شخصًا نجوا من الهجوم"، لافتا إلى أن الهجوم أوقع خسائر مادية كبيرة.

وكان الجيش المالي، قد أعلن يوم أمس الجمعة، عن مقتل 15 جندي، في هجوم إرهابي استهدف موقعا عسكريا في إنديليمان بشمال البلاد، وفق ما أفاد الجيش المالي.

ويأتي الهجوم الإرهابي الأخير بعد نحو شهر من مقتل 40 جنديا في هجومين إرهابيين في 30 سبتمبر ومطلع أكتوبر، قرب الحدود مع دولة بوركينا فاسو الواقعة جنوب مالي، حيث أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن الهجمات الإرهابية.

وتعيش مالي في ظل أوضاع أمنية هشة منذ 2012، بدأت بتمرد في الشمال انتهى بسيطرة جماعات إرهابية مسلحة على كبرى المدن، قبل أن تتدخل فرنسا مدعومة بقوات دولية، ومؤخراً تطورت حالة التوتر لتأخذ طابعاً عرقياً وسط البلاد.

وفي بداية 2013، تشتت هذه الجماعات إثر عملية فرنسية، وانتقل نشاطها من الشمال المالي إلى وسط البلاد وجنوبها، ثم إلى دول مجاورة، مستفيدة من صراعات محلية.

ومنذ 2015 امتدت هجمات الإرهابيين إلى وسط مالي وجنوبها وحتى إلى دول الجوار، خصوصا بوركينا فاسو والنيجر، عندما ظهرت مجموعة إرهابية يهيمن عليها أفراد عرقية الفولاني بقيادة الداعية أمادو كوفا في المنطقة، وبدأت باستهداف مجموعتي "بامبارا" و"دوغون" العرقيتين.

ورغم اتفاق السلام الموقع مع جماعات متمردة يهيمن عليها الطوارق والهادف إلى عزل الإرهابيين، فإنّ مناطق كاملة لا تزال خارجة عن سيطرة القوات المالية والفرنسية وتلك التابعة للأمم المتحدة، ولا تزال تتعرض لهجمات دموية.

وسبق أن قتل 6 اشخاص، حين هاجم مسلّحون مجهولون موقعا لجماعات مسلحة موالية للحكومة في شمال شرق مالي المضطرب، على ما أعلنت هذه الجماعات.