"رسالة مكتوبة للسعودية والبحرين".. هل تتخلى إيران عن سياساتها الإرهابية؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يبدو أن "إيران" بدأت في التخلي عن عنادها، وجاءت العقوبات التي فُرضت عليها من قبل الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية من أجل التوقف عن سياساتها الإرهابية في المنطقة، بنتيجة حتمية.

وفي خطوة غير مسبوقة، كشفت جريدة الجريدة الكويتية عن إرسال إيران رسالة رسمية مكتوبة إلى السعودية والبحرين، عبر الكويت، عرضت فيها مشروعها لتأمين الملاحة في مضيق هرمز وخطتها لتحقيق السلام مع جميع جيرانها في المنطقة.

ونقلت الجريدة عن مصدر بوزارة الخارجية الإيرانية، قوله إن إيران سلمت مساعد وزير الخارجية الكويتية الرسائل الموقعة من الرئيس حسن روحاني إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، بسبب عدم وجود علاقات رسمية، مؤكدًا أن طهران لم تُرِد أن تسلمها عبر مكاتب رعاية المصالح.

كما أوضح المصدر أن إيران تابعت الأمر عبر الوسائط الدبلوماسية ووجدت ردة فعل إيجابية من دول المنطقة في هذا المجال، خصوصًا من ناحية تأمين الملاحة في مضيق هرمز وإحلال السلام بالمنطقة وحلحلة الخلافات مع الجيران.

وأشار إلى أن هناك 4 مشاريع أخرى على طاولة هذه الدول، أولها أمريكي، وثانيها روسي، والثالث أوروبي، فضلًا عن المشروع العربي، مؤكدًا أن المشاريع غير قابلة للتطبيق العملي على الأرض، لأنها ترصد مصالح بعض الدول دون باقي المنطقة.

حل خلافات دول المنطقة
وتابع المصدر أن المشروع الإيراني يتضمن حل خلافات دول المنطقة عبر عقد مؤتمر قمة، يحتمل أن تكون في الكويت، ثم يتم التعاون بين دول الإقليم، مؤكدًا أن لدى بعض الدول حساسية تجاه هذا المشروع، على أساس أنه يتضمن عدم تعاون أي دولة في المنطقة أمنيًا أو عسكريًا مع أي دولة أخرى تشكل تهديدًا لباقي دول المنطقة، لأن هذه الدول، وفقًا للمصدر، مرتبطة بعلاقات جيدة مع الولايات المتحدة، وسيعني هذا المشروع تخليها عن علاقاتها الأمنية والعسكرية معها، وبالطبع فهذا مستبعد جدًا، " ولكن ممكن التفاوض على صيغة لتخطي هذا البند في المفاوضات المستقبلية إذا ما حصلت".

عقوبات جديدة على إيران
ومنذ يومين، أعلنت الولايات المتحدة أنها اتفقت مع ست دول خليجية بفرض عقوبات على 21 كيانًا وأربعة أشخاص بتهمة دعم "الحرس الثوري" الإيراني وجماعة "حزب الله" اللبنانية، ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تلك الخطوة بـ " غير المسبوقة".

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، إن الولايات المتحدة اتفقت مع ست دول خليجية على فرض عقوبات بشكل مشترك على 25 شركة وبنكا وشخصا لهم صلة بدعم إيران لشبكات متشددة بما في ذلك جماعة "حزب الله" اللبنانية.

وأعلنت الدول الأعضاء في (مركز استهداف تمويل الإرهاب)، التي تضم أيضا البحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر والسعودية والإمارات، عن الأهداف التي تستهدفها العقوبات تزامنا مع جولة لوزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين بالشرق الأوسط للانتهاء من تفاصيل خطة للتنمية الاقتصادية من أجل الفلسطينيين والأردن ومصر ولبنان.

وأكدت الخزانة الأمريكية أن "عدة شركات مستهدفة بهذه التدابير تقدم دعما ماليا للباسيج الميليشيات التابعة للحرس الثوري التي يستخدمها النظام منذ زمن لقمع المعارضة في الداخل".

 وأعلن وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين في البيان أن العقوبات تتزامن مع انتقاله إلى الشرق الأوسط، حيث يأمل في "تعزيز مكافحة تمويل الإرهاب".