"ماتنسانيش لما تبقي بابا".. حكاية سيدة البرج التي تنبأت بتجليس " تواضروس"

أقباط وكنائس

أرشيفية
أرشيفية


قالت السيدة " عزة.ع"، من سكان برج العرب الجديدة، إنها عقب نياحة البابا شنودة بفترة قليلة، وتحديدًا مناسبة خميس العهد، قام الأنبا تواضروس، أسقف عام البحيرة- انذاك- بزيارتهم في كنيسة القديسة العذراء مريم في برج العرب الجديدة، وكان الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة والخمس مدن الغربيين قائم مقام البطريرك حينها.

وقبل بدء ترشيحات لاختيار البطريرك، التقت عزة بالأنبا تواضروس وقالت له- بحسب تصريح خاص: "انت البابا اللي جاي ولما تقعد علي كرسي مار مرقس ماتنسنيش"، فرد عليها الأنبا تواضروس قائلًا " ليه بتقولي كده يا ست"، قالت " دي رسالة من عند ربنا".

وأضافت السيدة عزة، أنه وعقب بدء إعلان المرشيحين لمنصب البطريرك كان الأنبا تواضروس من ضمن الخمس مرشيحين، وبعد التصفية أصبح تواضروس من ضمن الثلاثة المرشحين، لافتة إلىَّ أنها عندما رأته مره ثانية قالت له: "مبروك مقدما انت البابا اللي جاي".

وأكدت السيدة عزة بأن هذه النبؤة التي تنبأتها لقداسته كانت عبارة عن إحساس داخلى وكأن الله يحدثها بأنه هو البطريرك المختار من الله، وبالفعل وبعد القرعة الهيكلية أصبحت القرعة من نصيب الانبا تواضروس ليكون البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الـ 118 خلفًا للراحل البابا شنودة الثالث.

وعن هذه القصة العجيبة سالت الفجر قداسة البابا تواضروس، فأكد إنه بالفعل تقابل مع السيدة عزة والملقبة بـ " الست بتاعت البرج"، وانها قالت له انت البطريرك القادم، وإنه شعر بأن كلامها هي رسالة من الله، لافتًا الي أن هذا الموقف قد حدث خلال ترؤسة قداس خميس العهد في منتصف إبريل من عام 2012.

كان القدر قد يشاء أن يتوج الأنبا تواضروس، بمنصب بابا الكرازة المرقسية يوم عيد ميلاده الستين، حيث وُلد فى 4 نوفمبر 1952، بدمنهور، ويتوافق ميلاده مع تاريخ إجراء القرعة الهيكلية يوم الأحد في الرابع من نوفمبر عام 2012.

والبابا تواضروس حاصل على بكالوريوس صيدلة، جامعة الإسكندرية عام 1975، وبكالوريوس الكلية الإكليريكية وزمالة الصحة العالمية بإنجلترا، وفى 20 أغسطس 1986 ذهب إلى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون طالبًا الرهبنة، حتى تمت رسامته قسًا فى 23 ديسمبر 1989، ثم انتقل للخدمة بمحافظة البحيرة فى 15 فبراير 1990 حتى نال درجة الأسقف فى 15 يونيو 1997.

وقال البابا تواضروس الثانى، في تصريحات سابقة له، أن باب الكنيسة هو صمام الأمان للكنيسة وللدولة، مؤكدا أن ضرورة إستمرار العلاقة الطيبة بين المسيحيين والمسلمين فى مصر، وطالب وسائل الإعلام بالتركيز على القيم المشتركة بين الجانبين لنبذ التطرف ودعم الوحدة الوطنية.