وحدة استطلاعات "الفجر": سوق "الذكر والأنثى"

العدد الأسبوعي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


العدد الورقي - ماجد صفوت - رحاب جمعة - أسماء حلمي - دنيا عادل

70% يعتبرون اختيار نوع الجنين «حرام»

74% يرون الرجل هو المسئول عن نوع الجنين

90% يرفضون السماح لشريك الحياة بالزواج مرة أخرى

استطاع العلم أن يصل لتقنية تحديد نوع الجنين، وكان ذلك بمثابة ثورة تكنولوجية فى العالم أجمع، ونحن لسنا ببعيد عن ذلك، خاصة أن ذلك أصبح معمولا به لدى أطباء كثر، فى مصر والوطن العربى والإسلامى.

لذا، أصبح لزاما علينا معرفة رأى المصريين فى فكرة تحديد نوع الجنين، وفى سبيل ذلك، أجرت «الفجر» استطلاعا مجتمعيا على عينة عشوائية مكونة من 1100 فرد، من كل محافظات الجمهورية، وشملت العينة كل المؤهلات التعليمية، وشكلت نسبة الذكور المشاركين 57.3%، بواقع 630 ذكرا، ونسبة الإناث 42.7%، بواقع 470 أنثى.

وراعينا تنوع الفئات العمرية المشاركة، وكانت نسب تواجدها: من 18 إلى 30 سنة «403» أفراد بنسبة 36.6%، ومن 30 إلى 40 سنة «320» فردا بنسبة 29.1%، ومن 40 إلى 50 سنة «205» أفراد بنسبة 18.6%، و من 50 سنة إلى 60 سنة «172» فردا بنسبة 15.6%.

وهدفنا من وراء الاستطلاع هو الإجابة عن 6 أسئلة، هى: إذا كان جميع أبنائك بنات.. هل تسمح لشريك حياتك بالزواج مرة أخرى؟، من المسئول عن نوع المولود؟، إذا علمت أنه من الممكن اختيار نوع الجنين.. هل تفعل ذلك؟، أى الأطفال تفضل.. الذكور أم الإناث؟، وهل الاختيار حرام أم حلال؟.

وإجابة على السؤال الأول، رفض عدد 990 فردا من إجمالى العينة، بنسبة 90%، السماح لشريك الحياة بالزواج من أخرى، حال كانت جميع المواليد إناث، وانقسمت تلك النسبة لـ537 ذكرا بنسبة 48.8%، و453 أنثى بنسبة 41.2%، بداعى أن الأبناء سواء كانوا ذكورا أو إناثا، فهم رزق يرسله الله ونعمة، ولا يوجد فرق بينهم.

وأضافوا: نوع الجنين لا يشكل كارثة على الأهالى، ويجب أن يقتنعوا بذلك ويرضوا بما قسمه الله لهم، خاصة أن الإناث أصبحن كالذكور فى تحمل المسئولية: «والله البنات هما اللى بيشيلونا فى الآخر، والراجل اللى بيفكر بالطريقة الرجعية دى ميستاهلش إن مراته تعيش معاه، والست اللى تفكر بالشكل ده، البعد عنها أحسن».

وفيما يتعلق بالمسئول عن نوع الجنين، رأى 74.8% من العينة، بواقع 823 فردا، أن الرجل هو المسئول، وانقسمت تلك النسبة لـ412 ذكرا، بواقع 37.4%، و411 أنثى بنسبة 37.4%، بداعى أن الدراسات والأبحاث الطبية أثبتت ذلك، وأضاف البعض أن المسلسلات والأفلام عرفتهم أن المسئولية تقع على الرجل وليس الأنثى، بينما أشار آخرون إلى أن إعلانات وزارة الصحة كانت سبب معرفتهم بذلك.

فيما رأى 277 فردا من إجمالى العينة، بنسبة 25.2%، منقسمين لـ 218 ذكرا بنسبة 19.8%، و59 أنثى بنسبة 5.4%، أن المسئول عن نوع الجنين هى الأنثى وليس الرجل، فالأنثى هى التى تحمل بالطفل وتنجبه، لذا، فمن المؤكد أن لها دورًا فى تحديد نوعه، وهى أمور بديهية لا تحتاج إلى البحث خلفها –بحسب كلامهم-.

وحول اختيار نوع الجنين، رفض 896 فردا من إجمالى العينة، بنسبة 81.1%، اختيار نوع الجنين، منقسمين لـ530 ذكرا بنسبة 48.2%، و366 أنثى بنسبة 33.3%، معلقين بأنهم سيتركون الأمر بيد الله، لأن كل ما يعطيه الله عز وجل للعبد رزقًا أيا كان، ورأى آخرون أن اختيار نوع الجنين سيكون تدخلا فى إرادة الخالق، لأن الاختيار يعتبر رفضا لإرادة الله.

ووافق 204 أفراد من إجمالى العينة بنسبة 18.5%، منقسمين لـ 100 ذكر بنسبة 9.1%، و104 إناث بنسبة 9.4%، على اختيار نوع الجنين، وقالت إحدى المشاركات فى العينة إن رغبتها فى إنجاب الذكور سيجعلها تلجأ لذلك، بينما أكد آخر أنه يرغب فى ولادة الذكور لذلك سيختار النوع حسب رغبته، وأجمع آخرون أن تحديد نوع الجنين يحمى الكثير من الأزواج من الانفصال، ويحمى عائلات من التشرد، لأن هناك أسرا مهددة بالتفكك إذا لم تنجب الزوجة ذكرا.

وحال اختيار الجنين، فضّل عدد 718 فردا من إجمالى العينة، بنسبة 65.3%، منقسمين لـ600 من الذكور بنسبة 54.5%، و118 أنثى بنسبة 10.7%، الذكور، لأنهم بالنسبة لهم السند الذى يعينهم على الحياة، ويساندون أخواتهم من الإناث ويتحملون مسئولية العائلة بالكامل. بينما سخر آخرون من إنجاب الفتيات، مستشهدين بالمثل الشعبى الشهير «يامخلفة البنات يا شايلة الهم للممات». فيما فضّل 382 فردا بنسبة 34.7%، منقسمين لـ30 ذكرا بنسبة 2.7%، و352 أنثى بنسبة 32%، اختيار الأنثى، إذا أتيحت لهم فرصة اختيار نوع الجنين، بداعى أن الإناث أصحاب رزق واسع، لذلك فهن محبوبات من الجميع، علاوة على أنهن يقفن بجانب أهاليهن ويتحملونهن أكثر من الرجال، لأنهن أحن وأطيب من الذكور، بالإضافة إلى أنهن الجندى المجهول الحقيقى فى كل منزل.

وقال 759 فردا من إجمالى عينة الاستطلاع، بنسبة 69%، منقسمين لـ 476 ذكرا بنسبة 43.3%، و283 أنثى بنسبة 25.7%، إن اختيار نوع الجنين حرام شرعًا، موضحين ذلك بأنه تدخل فى علم الغيب، واعتراض على اختيار الله عز وجل وتغييره، وعدم الرضا بما كتبه الله للعبد، ناصحين بعدم الخوض فى تلك التجارب «التى تغضب ربنا».

فيما رأى 341 فردا من إجمالى العينة، بنسبة 31%، منقسمين لـ154 ذكرا بنسبة 14%، و187 أنثى بنسبة 17%، أن اختيار نوع المولود حلال شرعًا، ودارت أغلب تعليقاتهم حول، أنه طالما سخر الله لنا العلم لنصل به إلى تلك التقنيات التكنولوجية الهائلة، التى وصلت بنا اليوم لتحديد نوع الجنين ومواصفاته، فلا يمكن أن تكون حرامًا، لأن الأمر ليس تعديلًا فى شكل أو ملامح صنع الله، بل هو تحديد لنوع الجنين قبل ولادته فقط.