مقتل 15 جنديا في هجوم إرهابي شمال مالي

عربي ودولي

بوابة الفجر


أعلن جيش مالي، مقتل 15 جندي، اليوم الجمعة، في هجوم إرهابي استهدف موقعا عسكريا في إنديليمان بشمال البلاد، وفق ما أفاد الجيش المالي.


ويأتي الهجوم الإرهابي الأخير بعد نحو شهر من مقتل 40 جنديا في هجومين إرهابيين في 30 سبتمبر ومطلع أكتوبر، قرب الحدود مع دولة بوركينا فاسو الواقعة جنوب مالي، حيث أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن الهجمات الإرهابية.

وتعيش مالي في ظل أوضاع أمنية هشة منذ 2012، بدأت بتمرد في الشمال انتهى بسيطرة جماعات إرهابية مسلحة على كبرى المدن، قبل أن تتدخل فرنسا مدعومة بقوات دولية، ومؤخراً تطورت حالة التوتر لتأخذ طابعاً عرقياً وسط البلاد.

وفي بداية 2013، تشتت هذه الجماعات إثر عملية فرنسية، وانتقل نشاطها من الشمال المالي إلى وسط البلاد وجنوبها، ثم إلى دول مجاورة، مستفيدة من صراعات محلية.

ومنذ 2015 امتدت هجمات الإرهابيين إلى وسط مالي وجنوبها وحتى إلى دول الجوار، خصوصا بوركينا فاسو والنيجر، عندما ظهرت مجموعة إرهابية يهيمن عليها أفراد عرقية الفولاني بقيادة الداعية أمادو كوفا في المنطقة، وبدأت باستهداف مجموعتي "بامبارا" و"دوغون" العرقيتين.

ورغم اتفاق السلام الموقع مع جماعات متمردة يهيمن عليها الطوارق والهادف إلى عزل الإرهابيين، فإنّ مناطق كاملة لا تزال خارجة عن سيطرة القوات المالية والفرنسية وتلك التابعة للأمم المتحدة، ولا تزال تتعرض لهجمات دموية.

وسبق أن قتل 6 اشخاص، حين هاجم مسلّحون مجهولون موقعا لجماعات مسلحة موالية للحكومة في شمال شرق مالي المضطرب، على ما أعلنت هذه الجماعات.

 وقالت المجوعات التي تسمي نفسها “منصة حركات حزيران/يونيو 2014” في بيان إنّ اربعة اشخاص آخرين فقدوا إثر الهجوم في اغيلهوك في شمال شرق مالي.

 وبعد أن كانت مثالا للاستقرار في إفريقيا، شهدت مالي في السنوات الأخيرة انقلابا وحربا أهلية فشلا عن بروز الحركات الجهادية.

 ولا يوحد حلول سياسية أو عسكرية في الأفق، رغم نشر قوات فرنسية وأخرى تابعة للاتحاد الإفريقي في البلد الواقع في غرب إفريقيا.

 وتكافح الحكومة لاستعادة السيطرة بعد أن سقط شمال البلاد بين مارس وابريل 2012 بأيدي جماعات جهادية تنتمي لتنظيم القاعدة تم تشتيتها بتدخل عسكري غربي في يناير 2013 بمبادرة فرنسية.

 ولا تزال مناطق كاملة في مالي خارج سيطرة القوات الحكومية والفرنسية وتلك التابعة للأمم المتحدة، والتي يجري استهدافها دورياً بهجمات دامية.

 وتمدد نطاق العنف من مالي إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين حيث تغذي الخلافات القبلية القائمة النزاعات التي خلّفت مئات القتلى.