ممثلة الأمم المتحدة بالعراق تدعو إلى إجراء حوار وطني

عربي ودولي

ممثلة الأمم المتحدة
ممثلة الأمم المتحدة بالعراق



قالت جينين هينين بلاسخارت، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالعراق، مساء اليوم الخميس، إن "العراق يقف على مفترق طرق"، كما دعت إلى إجراء حوار وطني.

وصرحت ممثلة الأمم المتحدة بالعراق، في بيان، "يقف العراق على مفترق طرق، إما إحراز تقدم من خلال الحوار، وإما الجمود المؤدي للانقسام".

وأضافت جينين، إن "العنف لا يولد إلا المزيد من العنف، بينما يمكن للحوار الوطني العام أن يجمع كلمة العراقيين ويثبت الوصول الكامل إلى جمع المعلومات والحقائق والأرقام"، مؤكدة على أن "تحريف الحقائق لا يؤدي إلا إلى إثارة الغضب والاستياء".

وكان الرئيس العراقي، برهم صالح، قد أعلن في وقت سابق من اليوم، أن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، وافق على الاستقالة من منصبه.

وقال الرئيس العراقي، إنه "تم اتخاذ العديد من الإجراءات الإصلاحية لامتصاص غذب الشارع، ومن بينهم تقديم مشروع قانون جديد للانتخابات، ومن المتوقع تقديم المشروع خلال الأسبوع المقبل، مضيفا أنه "يكفل تمثيلا أكثر عدلا، وتشكيل هيئة مستقلة للانتخابات".

كما أكد صالح، على أنه تمت إحالة ملفات الفساد إلى القضاء، و لا أمن دون احتكار الدولة وحدها للسلاح، وشدد "على رفضه لقمع المتظاهرين أو لاستخدام الحلول الأمنية".

وتابع الرئيس العراقي: "الحكومة مطالبة بأن تكون حكومة الشعب، ويجب القيام بإجراءات سريعة لمحاسبة من استخدموا العنف المفرط ضد المتظاهرين".

واستطرد صالح، قائلا: "القمع مرفوض، وليس هناك حل أمني، بل الحل يتمثل في الإصلاح ومواجهة من يريد سوءا بـالعراق، ونعارض أي قمع أو اعتداء على المتظاهرين السلميين"، وأيد التظاهرات السلمية، والمطالب المشروعة، وإنصاف القطاعات المظلومة من أبناء العراق.

وتشهد العراق احتجاجات، منذ مطلع أكتوبر الجاري، في بغداد وبقية محافظات جنوب العراق، احتجاجاً على تردّي الأوضاع الاقتصادية للبلد، وانتشار الفساد الإداري والبطالة، ووصلت مطالب المتظاهرين إلى استقالة حكومة عادل عبد المهدي، وتشكيل حكومة مؤقتة وإجراء انتخابات مبكرة، وندّد المتظاهرين أيضاً بالتدخل الإيراني في العراق وحرق العديد منهم العلم الإيراني، وواجهت القوات الأمنية هذه المظاهرات بعنف شديد واستعملت قوات الأمن صنف القناصة واستهدف المتظاهرين بالرصاص الحي، ووصل عدد القتلى إلى حوالي 200 شخصا بضمنهم أفراد من قوات الشرطة منذ بدء المظاهرات، وأصيب حوالي ستة آلاف شخص بجروح خلال المظاهرات، فضلاً على اعتقال العديد من المحتجين وأيضاً قطع شبكة الانترنت.

كما سقط نحو مئة قتيل وقرابة أربعة آلاف مصاب خلال الاحتجاجات، وكان رئيس الوزراء العراقي، قد وعد بإجراء إصلاحات حكومية بعد اندلاع التظاهرات.