تركيا تستدعي سفير أمريكا احتجاجا على الإبادة الجماعية للأرمن

عربي ودولي

السفير، ديفيد ساترفيلد
السفير، ديفيد ساترفيلد


قامت تركيا باستدعاء سفير الولايات المتحدة في أنقرة، اليوم الأربعاء، للاحتجاج على اعتراف مجلس النواب الأميركي بالإبادة الجماعية للأرمن، وفق مسؤولين أتراك.

 

وقال هؤلاء المسؤولون إن السفير، ديفيد ساترفيلد، استدعي إلى وزارة الخارجية لأمر يتعلق "بالقرار الذي لا أساس قانونياً له واتخذه مجلس النواب"، وفق تعبيرهم.

 

يذكر أن مجلس النواب الأميركي كان قد أقر، الثلاثاء، قراراً بالاعتراف رسمياً بـ"الإبادة الجماعية للأرمن".

 

كما علا التصفيق والهتاف عندما أقر المجلس بأكثرية 405 أصوات، مقابل 11 القرار الذي يؤكد اعتراف الولايات المتحدة بالإبادة الأرمنية، وهي المرة الأولى التي يصل فيها مثل هذا القرار للتصويت في الكونغرس، بعد عدة محاولات سابقة.

 

وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، إليوت إنجل، إن الإقرار بإبادة الأرمن خطوة ضرورية.

 

بدوره، رحب نائب الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، بقرار مجلس النواب، قائلاً: "اعترافنا بإبادة الأرمن يعيد الاعتبار للضحايا".


 هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، بإلغاء زيارته المقررة إلى واشنطن، في الشهر المقبل، وذلك عقب قرار الولايات المتحدة الاعتراف بإبادة الأرمن.



وأعلن أردوغان، خلال مؤتمر صحفي له، اليوم الأربعاء، أن هذا الإجراء يشكك في التحالف بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وأضاف: "اتخاذ الولايات المتحدة هذه الخطوات يجعلنا نشكك في تحالفنا"، وقرار مجلس النواب الأمريكي لا قيمة له، ولا نعترف به".


واستدعت وزارة الخارجية التركية صباح الأربعاء، السفير الأمريكي في أنقرة ديفيد ساترفيلد، لإبداء رفضها للقرار.

وقال الرئيس التركي: "إنها إهانة كبرى لبلادنا. جمعيتنا الوطنية ستوجه الرد الضروري على هذا الإجراء".

وشكك أردوغان في الاجتماع مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في 13 من نوفمبر المقبل في واشنطن، كما هو مقرر في جدول أعمال القائدين.

وصادق مجلس النواب الأمريكي على قرار يعترف، للمرة الأولى، بتعرض الأرمن لتطهير عرقي من جانب الإمبراطورية العثمانية، وذلك في خضم تصاعد حدة التوتر بين الولايات المتحدة وتركيا، التي تنكر الإبادة الجماعية، ولطالما اتخذت موقفاً عدائياً من الدول التي تقر بهذه المجزرة رسميا.

ويعتبر الأرمن أن القتل الجماعي لشعبهم بين عامي 1915 و1917 يرقى إلى مصافّ الإبادة، وهو ادعاء تعترف به نحو 30 دولة وتنفيه تركيا.