اشتباكات تركية سورية بالقرب من رأس العين

اشتبكت القوات التركية مع القوات الحكومية السورية بالقرب من بلدة رأس العين الحدودية، وفق ما نقلته رويترز يوم الأربعاء نقلاً عن وسائل الإعلام السورية.

وقد نقلت رويترز عن المتمردين السوريين المدعومين من تركيا قولهم إن اشتباكات مماثلة كانت تحدث بشكل متقطع في الأيام الأخيرة في المناطق الواقعة جنوب المدينة.

كما نشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" تقريراً بعد ظهر الأربعاء تتهم الجماعات المدعومة من تركيا بقصف منازل السكان المحليين في قرية بالقرب من رأس العين ومنع الوصول إلى محطة مياه في المنطقة، مما يؤدي إلى قطع المياه عن محافظة الحسكة بشكل فعال.

وفي صباح يوم الأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع التركية أنها احتجزت 18 شخصًا يشتبه في كونهم جنودًا من حكومة الرئيس السوري بشار الأسد في المناطق المحيطة برأس العين.

وتشير الاشتباكات الأخيرة إلى هشاشة اتفاق أبرمته أنقرة وموسكو الأسبوع الماضي لوقف العملية العسكرية التركية.

وبموجب شروط الصفقة، سهلت القوات الحكومية الروسية والسورية انسحاب الجماعات التي يقودها الأكراد من أنقرة على أنهم إرهابيون من المناطق المتاخمة لتركيا.

لكن وصول القوات الموالية للأسد، الذي سعت الحكومة التركية إلى سقوطه منذ بداية الصراع السوري، جعلهم وجهاً لوجه مع قوات المتمردين التي تدعمها تركيا.

وفي هذه الأثناء، قد تقوم القوات الديمقراطية السورية التي يقودها الأكراد، والتي شنت تركيا عمليتها العسكرية ضدها في 9 أكتوبر، بحل والانضمام إلى جيش الأسد العربي السوري في سعيها لاستعادة السيطرة على المناطق الشمالية بالقرب من الحدود التي تديرها الدولة الروسية، حسبما نقلت وكالة تاس للأنباء عن صحيفة يومية عربية.