روسيا تعمل مع الإمارات والسعودية للحفاظ على استقرار سوق الطاقة العالمي

الاقتصاد

بوابة الفجر


  قال مسؤول تجاري روسي رفيع المستوى إن الإمارات العربية المتحدة أثبتت كيف يمكن لدولة ما أن تحول اقتصادها بنجاح "من خلال الاستثمار السريع لدخلها من النفط".

فقد صرح رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل ديميترييف لوكالة الدولة الروسية (تاس) على هامش مبادرة الاستثمار المستقبلي الجارية حاليًا في الرياض حتى 31 أكتوبر" أن الإمارات دولة تتطور بسرعة، كما أن جربتها يمكن أن تكون مفيدة لروسيا لأنها تنفذ برامج النمو الاقتصادي الخاصة بها".

وأضاف أن قادة دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وروسيا يعملون على "تحويل العلاقات إلى شراكة إستراتيجية" والتي "ستضمن" أننا قادرون على الحفاظ على الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية وذلك بفضل اتفاقية أوبك بلإضافة تطوير العلاقات المتبادلة تعاون استثماري مفيد".

فقد زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة منتصف أكتوبر حيث التقى مع محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة لمناقشة العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك العلاقات الاقتصادية والتجارية وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والبنية التحتية والنقل والسياحة والأمن الغذائي والتكنولوجيا.

وقال ديميترييف: "لقد وقعنا أكثر من 20 اتفاقية مع شركائنا، تبلغ قيمتها الإجمالية أكثر من 3.3 مليار دولار أمريكي. وأضاف في الواقع، تم توقيع جميع الاتفاقيات التي تحتوي على قيم محددة للصفقات وخطط استثمار دقيقة بمشاركة أر دى أى أف وشركائنا.

ووصف المسؤول التعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة وصندوق مبادلة السيادي، وقال إن صندوق مبادلة هو شريك رئيسي لروسيا منذ عام 2013. "صندوقنا المشترك يبلغ قيمتة 7 مليارات دولار، أصبح أكبر مصدر للاستثمارات من الإمارات العربية المتحدة في الاقتصاد الروسي".

معًا، قمنا بالفعل بتنفيذ أو اعتماد استثمارات في أكثر من 45 مشروعًا بقيمة إجمالية تزيد عن 2 مليار دولار، في مجموعة واسعة جدًا من القطاعات: البنية التحتية والتقنيات والخدمات المالية والتعدين والمعالجة والتصنيع والاتصالات والتجزئة والبتروكيماويات والخدمات اللوجستية.

وأشار إلى أن "مبادلة تستثمر بنشاط في تطوير البنية التحتية الروسية، والتي تشمل المشاركة في مشاريع لبناء القسمين الثالث والرابع من الطريق الدائري المركزي، تسكاد".

وتابع قائلاً: "نحن ندمج مع مستثمرين من الإمارات العربية المتحدة أيضًا تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجموعة كاملة من شركات المحافظ. على سبيل المثال، يساعد تحليل الأشعة السينية الآلي على تشخيص السرطان في مراكز الأورام في منطقة موسكو مبكرًا، بينما في عيادات "الأم والطفل"  ساعدت هذه التقنيات في تقليل عدد الأخطاء السريرية ستة أضعاف".

ووفقا لديميترييف، شهدت السنوات القليلة الماضية تحولا "بعيد المدى" في العلاقات الروسية مع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية إلى شراكة استراتيجية.

 

حيث صدت كلتا الزيارتين لبوتين في جميع أنحاء العالم، مما يدل على الدور المعزز الذي تلعبه روسيا في المنطقة. كما أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة هي مصدر مهم للاستثمار في الاقتصاد الروسي".