الكرملين: "بوتين" ليس لديه خطط لحضور قمة "أبيك" في تشيلي

عربي ودولي

بوابة الفجر


لا يعتزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حضور قمة التعاون الاقتصادي لاسيا والمحيط الهادي (ابيك) في تشيلي الشهر المقبل، وفق ما أعلن الكرملين، اليوم الاربعاء، مضيفًا، أن القرار لا علاقة له بأعمال الشغب المستمرة في تشيلي.

وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين للصحفيين عن قرار "بوتين" تفويت أبيك: "هذا لا يرتبط بأعمال الشغب المحلية".

وأضاف "بيسكوف"، أن "بوتين" يخطط لعقد اجتماعات في روسيا لمعالجة القضايا المحلية خلال تلك الفترة.

وفي الأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية التشيلي تيودورو ريبيرا، إن الحكومة لن تدع أعمال الشغب العنيفة تعرقل خطط استضافة قمة أبيك يومي 16 و 17 نوفمبر.

وقال ممثلو الادعاء في تشيلي، إن الاحتجاجات على عدم المساواة أسفرت عن مقتل 18 شخصًا على الأقل واعتقال 7 آلاف شخص.

جدير بالذكر، أنه بعد ساعات قليلة من إجراء سيباستيان بينيرا رئيس تشيلي تعديلا حكوميا، وقعت اشتباكات عنيفة بين متظاهرين وقوات الأمن في وسط العاصمة سانتياجو، الاثنين، في إطار احتجاجات على تردي الأوضاع المعيشية بدأت قبل أيام.

وبحسب وكالة "فرانس برس" تركزت مواقع المواجهات بين القصر الرئاسي و"ساحة إيطاليا" التي تحولت إلى مركز للتظاهر منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية، كما نقلت "سكاي نيوز".

وأدت المواجهات إلى مقتل 19 شخصا على الأقل، في أسوأ أعمال عنف منذ عودة تشيلي إلى الديمقراطية بعد الحكم الديكتاتوري لأوغستو بينوشيه، في الفترة بين عامي 1973 و1990.

وكان الرئيس التشيلي أجرى تعديلا حكوميا طال 3 وزراء، هم وزراء الداخلية والاقتصاد والمالية، في محاولة لتهدئة غضب المحتجين.

وكان "بينيرا" قد رفع منتصف ليل الأحد حالة الطوارئ، بعد أكثر من أسبوع على فرضها.

وفرضت السلطات الطوارئ وحظرت التجول نهاية الأسبوع الماضي، بعد أن شهدت تشيلي أسوأ اضطرابات مدنية منذ عقود، وإثر خروج أكثر من مليون شخص إلى الشوارع للمطالبة بإصلاحات اقتصادية وسياسية.

وانفجر الغضب بين جموع التشليين، بعد إعلان زيادة نسبتها 3.75 بالمئة على رسوم مترو سانتياغو، لكن ذلك الغضب لم يهدأ بعد تعليق هذا الإجراء.

واتسعت الحركة التي يتسم المشاركون فيها بالتنوع، ولا قادة واضحين لها، يغذيها الاستياء من الوضع الاجتماعي والتفاوت في هذا البلد الذين يضم 18 مليون نسمة.