"عمر زكريا".. الضحية الأولى للاحتجاجات في لبنان

عربي ودولي

احتجاجات لبنان
احتجاجات لبنان


توفى عمر زكريا، أمس الإثنين في أحد مستشفيات بيروت، متأثّراً بإصاباته بعد سقوطه في حفرة داخل أحد مباني المحيطة بساحة رياض الصلح في بداية التظاهرات الشعبية، وفقًا لما أعلنته صحيفة "الجمهورية" اللبنانية

 

صديق عمر زكريا

وكشف صديق عمر، محمد زين، في حديث لقناة "الجديد" المحلية، أنّ "جثة عمر لا تزال في المستشفى التي ترفض تسليمها حتى دفع مبلغ 35 مليون ليرة (قرابة 23 ألف دولار أمريكي).

 

وقال زين "في ثاني يوم من الإنتفاضة، صعد عمر إلى مبنى مهجور في رياض الصلح لالتقاط بعض الصور، لكنه سقط في إحدى الحفر التي تؤدي إلى الطبقة الثانية السفلية، ونقل إلى مستشفى الجامعة الأمريكية في بيروت، أين تبين وجود كسور عدّة في جسمه وارتجاج في الجمجمة".

 الشاب اللبناني الراحل عمر زكريا (الجمهورية)

بداية الاحتجاجات

بدأت الاحتجاجات اللبنانية، في الـ17 من أكتوبر الجاري، بخروج مئات المتظاهرين، إلى الشوارع، رفضًا للوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب وللمطالبة بإجراءات إصلاحية سريعة، في مؤشر إلى أن دعوات التهدئة التي أطلقها مسؤولون لم تجد آذاناً صاغية لدى المحتجين.

 

وكانت الحكومة اللبنانية، قد كشفت عن خطط لفرض المزيد من الضرائب، على البنزين والتبغ، إضافة إلى استحداث ضريبة على استخدام تطبيقات المكالمات الهاتفية عبر الإنترنت مثل واتساب.

 

وكان من المقرر التصديق على هذه الإجراءات، في الـ22 من أكتوبر 2019، ما دفع المتظاهرين للنزول إلى الشارع والمطالبة بإسقاط الرئاسات الثلاثة للبنان.

 

حضر آلاف المواطنين إلى الساحات بوسط بيروت حاملين الأعلام اللبنانية، كما نُظّمت تجمعات في مختلف المناطق حيث أقفلت طرقات وسجّلت مواجهات بين المتظاهرين والقوى الأمنية.

 نتيجة بحث الصور عن احتجاجات لبنان

أعمال عنف

ونشبت أعمال عنف متعددة في لبنان، واحتجاجات بين قوات الأمن والمتظاهرين، وهو ما دفع رئيس اللحكومة اللبنانية سعد الحريري للخروج بكلمة للشعب اللبناني اليوم في محاولة لتهدئته، ولكن هل سيساهم بالفعل في تهدئة حدة الاحتجاجات المشتعلة.

 

شارك عامة الشعب من مختلف الطوائف والدوائر في أكبر احتجاجات يشهدها لبنان منذ أعوام، ورفع المحتجون لافتات وهتفوا بشعارات تطالب حكومة الحريري بالاستقالة.