روسيا: محادثات الغاز مع أوكرانيا والاتحاد الأوروبي ستستمر في نهاية نوفمبر

عربي ودولي

وزير الطاقة الروسي
وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك



قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، اليوم الاثنين، إن محادثات الغاز بين أوكرانيا وروسيا والاتحاد الأوروبي ستستمر في نهاية شهر نوفمبر، أي قبل شهر واحد من انتهاء صلاحية الصفقة الحالية.

كما جاءت تصريحات نوفاك، على قناة "روسيا 24" التلفزيونية الروسية، بعد انتهاء جولة أخرى من المحادثات في بروكسل.

وتنتهي اتفاقية نقل الغاز الحالية بين موسكو وكييف بعد 31 ديسمبر، يتدفق الجزء الأكبر من الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا.

وهناك عدد من العقبات التي تحول دون التوصل إلى اتفاق جديد، مثل الخلاف السياسي بين كييف وموسكو، والتمرد الموالي لروسيا في شرق أوكرانيا، والتقاضي بين شركة الغاز الروسية غازبروم وشركة الطاقة الأوكرانية نفتوجاز.

وفي 21 يناير، عقدت روسيا وأوكرانيا في بروكسل محادثات على المستوى الوزاري حول عبور الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا.

كما ترأست المفوضية الأوروبية هذه العملية، وكان الاجتماع الوزاري الذي عقد للتو في بروكسل هو الثاني على هذا المستوى، الأول عقد في يوليو 2018.

وتعتبر المفوضية هي وسيط محايد، يسعى بشكل محايد إلى تطبيق تشريعات الاتحاد الأوروبي على العبور الغاز الروسي عبر أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، لصالح المنافسة في السوق وتوفير الأمن لأوروبا.

وفي المقابل، تحتاج أوكرانيا إلى حماية تشريع الاتحاد الأوروبي من تكرار نهب روسيا في قطاع الغاز الطبيعي في أوكرانيا، وخاصة نظام النقل في هذه المرحلة.

كما تهدف هذه المفاوضات إلى وضع بعض الشروط العامة لعبور الغاز الروسي إلى أوروبا بعد 31 ديسمبر 2019، وهو التاريخ الذي سينتهي فيه العقد الروسي الأوكراني الحالي.

وفي نفس التاريخ هو الموعد النهائي لشركة "Gazprom" لاستكمال خطوط الأنابيب الالتفافية، "Nord Stream Two" و"TurkStream One"، والتي تهدف إلى تحويل 70 مليار متر مكعب سنويًا من طريق العبور الأوكراني التاريخي إلى خطوط الأنابيب البحرية الجديدة هذه.

وسيحول خط أنابيب "TurkStream Two" المزمع تحويله 15 مليار متر مكعب آخر سنويًا من طريق العبور الأوكراني بحلول عام 2022.

كما يهدف الموعد النهائي المضاعف في 31 ديسمبر 2019، إلى زيادة الضغط على أوكرانيا للاستسلام بطريقة أو بأخرى، إما لفقد كل العبور والإيرادات منه، أو قبول الشروط الروسية المفترسة لاستخدام خطوط الأنابيب الأوكرانية كخلفية احتياطية اختيار، هكذا وضعت موسكو النقاش حتى الآن.

ومع ذلك، فإن الوضع بدأ يتغير، ويجب على موسكو تعديل موقفها التفاوضي وفقًا لذلك.

كما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 17 يناير، أنه قد يكون من الممكن، بعد كل شيء، الاستمرار في نقل الغاز عبر أوكرانيا إلى أوروبا حتى بعد استخدام كل من"نورد ستريمز" و"تورك ستريمز" بكامل طاقاتهما.