"قاعدة عين الأسد".. كيف سيتم التخلص من رفات أبو بكر البغدادي؟

تقارير وحوارات

أبو بكر البغدادي
أبو بكر البغدادي


توالت العديد من التساؤلات حول السبب في نقل بقايا جثة أبوبكر البغدادي الزعيم الغامض لتنظيم "داعش" الإرهابي، وعدة جثث من موقع العملية التي نفذتها قوات أمريكية في باريشا بريف إدلب السورية، إلى قاعدة "عين الأسد" الجوية الأمريكية في العراق، والتي تقع  ناحية البغدادي، بمحافظة الأنبار قرب نهر الفرات.

وهو ما سلطت الضوء عليه بعض التقارير الصحفية للعديد من الوكالات، والقنوات من بينها قناة العربية، حيث كشفت أن بقايا "البغدادي" نقلت إلى أكبر القواعد الجوية بالعراق بعد قاعدة بلد الجوية؛ بهدف إجراء الفحوصات عليها لتأكيد هويتها بعد أن فجر نفسه وتفتت معظم الجثة.

وأكد بعض المسؤولين الأمريكيين أنه سيتم مراعاة تقاليد المنطقة في دفن جثة البغدادي-الذي تم استهدافه في عملية أمريكية، أسفرت عن مقتله برفقة عدد من أفراد أسرته، حيث أوضحت مجلة نيوزويك الأمريكية، نقلا عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع (البنتاجون)، أن العملية نفذتها قوات عمليات خاصة، حيث شن عناصر من فريق "دلتا" لقيادة العمليات الخاصة المشتركة عملية رفيعة المستوى، بعد تلقي معلومات استخباراتية، وفقا لمصادر مطلعة على العملية، ذكرت أن الموقع الذي داهمته قوات العمليات الخاصة كان تحت المراقبة لبعض الوقت-، في إحدى مناطق العراق، وفق ما  أشارت القناة.

التخلص بشكل ملائم من رفات البغدادي
وأكد مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين، أمس الأحد، أنه سيتم التخلص بشكل ملائم من رفات البغدادي. قائلا: "إن نتيجة الحمض النووي للبغدادي تأكدت في الساعات الماضية". وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن "البغدادي قتل نفسه بسترة ناسفة بعد أن حشر في نفق"، مضيفاً أنه تم "التعرف إيجابيا على هوية البغدادي من خلال نتائج اختبارات أجريت بعد الغارة". وتوجه ترامب، بالشكر إلى روسيا وتركيا وسوريا والعراق والأكراد السوريين، على دعمهم للولايات المتحدة في عملية مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي، مشيدًا في كلمة ألقاها، مساء الأحد، بالقوات الأمريكية التي نفذت العملية، مشيرًا إلى عدم وجود أي إصابات أو قتلى في صفوفهم.

ولمعرفة العديد من المعلومات عن المنطقة، التي اختيرت لنقل رفات القيادي الداعشي، فبدأ بنائها عام 1980وأكتمل عام 1987 بواسطة إئتلاف مجموعة من الشركات اليوغسلافية بكلفة ٢٨٠ مليون دولار لتتسع لـ( 5000 عسكري) مع المباني العسكرية اللازمة لإيوائهم، مثل الملاجىء ، المخازن المحصنة، ثكنات عسكرية وملاجىء محصنة للطائرات فضلا عن الملاعب والمباني الخدمية.

حالها في حرب الخليج
قاعدة عين الاسد، والتي كان يطلق عليها قاعدة القادسية سابقا، خلال فترة الحرب العراقية الإيرانية أوت القاعدة ثلاث أسراب من الميغ- 21 اس و الميغ-25 اس، وكبقية القواعد الجوية العراقية تعرضت إلى غارات جوية مكثفة خلال حرب الخليج بإستخدام القنابل الموجهة بالليزر. أما في عام 2003، احتلتها القوات الأمريكية وظلت متمركزة فيها حتى ديسمبر  2011 حين تسلمتها القوات العراقية بصورة نهائية.

كما تواجد في ثاني أكبر قاعدة جوية ب‍العراق والتي كانت النسخة العسكرية من المنطقة الخضراء، بدءا من نهاية عام 2014 أكثر من 300 من أفراد الجيش الأمريكي، حيث كان دورها الأساسي تدريب القوات العراقية على محاربة داعش، حيث تبعد القاعدة بضع كيلومترات عن ناحية البغدادية التي سيطرة عليها داعش في أوائل عام 2015.

زيارات عدة لرؤساء أمريكا
وفي عام ٢٠٠٧ زارها الرئيس الامريكي جورج بوش الابن، والتقى في القاعدة رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس الجمهورية الأسبق جلال طالباني، كما زار القاعدة لاحقا وزيرة الخارجية كوندليزا رايس ووزير الدفاع روبرت كيتس، بينما في عام القائت زارها الرئيس الامريكي دونالد ترامب وزوجته عشية أعياد الميلاد في زيارة سرية.