البابا فرنسيس يترأس قداس الأعمال الختامية لسينودس الأساقفة

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


ترأس قداسة البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، صباح اليوم الاثنين، القداس الإلهي في ختام الأعمال الختامية لسينودس الاساقفة من أجل الامازون في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان. 

وتحدث قداسته في كلمته عن صلاة الفريسي لافتًا الي أنه يصوم مرتين في الأسبوع، بينما كان يُقضى حينها بالصوم مرة واحدة في السنة، كما ويؤدي عُشر كل ما يقتني بينما كان العشر مفترضا حينها لأهم المنتجات فقط، أي أن الفريسي يتباهى باتّباعه جيدا لأحكام بعينها لكنه ينسى أكبرها: محبة الله ومحبة القريب. واشار إلى أن الفريسي ممتلئ بالثقة في نفسه وقدرته على اتّباع الوصايا وفضائله أي أنه يركز فقط على ذاته، هو بدون محبة، وبدون محبة فأن حتى أفضل الأشياء لا تفيد مثل ما يقول القديس بولس (راجع 1 قور 13).

وأكد ان النتيجة بدون محبة هي أن الفريسي وبدلا من أن يصلي فقد بجل نفسه، ولا يطلب من الرب شيئا لأنه لا يشعر بحاجة أو بدَين، كان الفريسي في معبد الرب لكنه كان يمارس ديانة الأنا. وأضاف قائلًا: إلى جانب نسيان الله فهو ينسى القريب أيضا، بل يزدريه، فهو يشعر بنفسه أفضل من الآخرين، يقصيهم ويبتعد عنهم، وتساءل كم من المرات نرى مَن هو في الأمام، مثل الفريسي مقارنةً بالجابي، يرفع الجدران ليزيد المسافة مُزيدا من إقصاء الآخرين، أو يعتبر الآخرين متخلفين وقليلي القيمة فيزدري تقاليدهم ويلغي تاريخهم، يحتل أراضيهم ويستولي على خيورهم. 

كم من الفوقية المدعاة تتحول إلى ظلم واستغلال اليوم أيضا!. وأشار بابا الفاتيكان إلى أن أخطاء الماضي لم تكفِ للتوقف عن السطو على الآخرين وجرح أخوتنا وأختنا الأرض، وهذ ما نراه في وجه الأمازون المشوه. 

وتابع البابا أن هناك أيضا مسيحيين يتوجهون إلى القداس يوم الأحد من أتباع ديانة الأنا هذه. ودعا قداسته قائلا: "هنا إلى النظر في دواخلنا لنرى إن كنا نعتبر أحدا أقل منا يجب إقصاؤه حتى ولو بالكلمات، وإلى الصلاة طالبين نعمة ألا نشعر بفوقية أو بأننا صالحون، لنطلب من يسوع أن يشفينا من التحدث بسوء عن الآخرين والشكوى منهم، من ازدراء الآخرين، فهذه تصرفات لا ترضي الله".