بعد تحذير كنيسة الروم الأرثوذكس للمسيحيين.. "الروم للغربيين" تعلن انسحابها

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


قال الأب توما رفعت، مؤسس بطريركية الروم الارثوذكس الغربيين في مصر، إنه قرر انسحابه من النيابة البطريركية، وذلك لرفض بطريركية الاسكندرية للروم الارثوذكس لهم

وأوضح "رفعت"، في تصريح خاص إلى "الفجر"، أن بطريركية الروم الارثوذكس للغربيين مقرها في فرنسا ويتبع لها ٨٦ مطران فى كل قارات العالم، لافتا الي انه منذ أن بدأ انضمامه في هذا العام كنائب بطريرك لهذه الطائفة فى مصر لم ينضم لنا أحد. وكشف توما رفعت، أن طائفة الروم الارثوذكس الغربيين قد نشأت في سبتمبر عام 1994، بقيادة البطريرك نيقلاوس الاول، والذي تم رسامته في اوكرنيا كمطران تابع لكنيسة الروم الارثوذكسية هناك، ثم انشق واستقل عنها ومعه 26 مطران وقاموا بتأسيس بطريركية جديدة في فرنسا بأسم 
بطريركية الروم للامم الارثوذكس للغربيية ومقرها كنيسة العذراء بفرنسا. 

وأضاف توما: "اننا قد قررنا الانسحاب بأراء اجماع إكليروس النيابة البطريركية للامم الارثوذكسين الغربيين في مصر، بسبب رفض بطريركية الاسكندرية للروم الارثوذكس بتأسيس لنا بطريركية تابعة لطائفة الامم الارثوذكس في مصر، معلنين خضوعنا الي الرب يسوع"، مشيرًا الي انه لا يستطيع ان يوافق بحدوث بلبلة في الوسط المسيحي المصري، لافتًا الي انه قد تعلم الخضوع والطاعة لاباء الكنيسة ولن يوافق ان يكون سببًا في وجع او جرح الكنيسة وشعبها، مضيفا بانه قام بالاتصال بالنائب البطريركي معلنًا له باستقالته رسميًا كأكليروس. 

ومن ناحية اخرى، علق المطران نقولا أنطونيو، المتحدث الرسمي باسم بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا والوكيل البطريركي للشؤون العربية بمصر، ان رد الاب توما رفعت فهو بمثابة بيان باسم النيابة البطريركية بمصر للروم الغربيين، لافتا الي أن هذه النيابة بمصر توجه هذه الاستقاله لنفسها وليس لرئاستها ليبلغها باستقالة أعضاءها. 

كانت بطريركية الاسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، جميع المسيحيين التابعة لها، قد أصدرت، أمس الاربعاء، بيان حذرت فيه مما يفيد أن بطريركية الأمم للروم الأرثوذكس الغربيين ودول الانتشار، التي تأسست في أوروبا وأقيم عليها بطريركًا لفرنسا وغرب أوربا ودول الأنتشار، غير معترف بها من بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس ومن جميع البطريركيات الرئاسات الأسقفية المستقلة والرئاسات الأسقفية شبه المستقلة للروم الأرثوذكس في العالم. 

وأكد المطران نقولا أنطونيو المتحدث الرسمي باسم بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا والوكيل البطريركي للشؤون العربية بمصر، في بيان رسمي أن بطريركية الأمم للروم الأرثوذكس الغربيين ودول الانتشار المزعوم تأسيسها في اروبا، لا يعترف بطريركها وجميع أساقفتها وكهنتها وشمامستها، لأنها ليست في وحدة عقائدية وإيمانية وقانونية معها. 

وأوضح المطران أنطونيو، في بيانه، أن القانون الكنسي لبطريركيات ورئاسات الأسقفيات المستقلة ورئاسات الأسقفيات شبه المستقلة للروم الأرثوذكس المتواجدة في العالم، والتي يبلغ عددها 27، ينص بأن لا يحق أقامة مطارنة وأساقفة وكهنة خارج السلطة الكنائسية لأي منهم، بمعنى في أي بطريركية أو رئاسة أسقفية أخرى. ولفت الي أن هذه البطريركيات والرئاسات الأسقفية المستقلة والرئاسات الأسقفية شبه المستقلة للروم الأرثوذكس هي في وحدة عقائدية وإيمانية وقانونية. وأكد أن بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، لاتعترف بطريركية الأمم للروم الأورثوذكس الغربيين ودول الانتشار، والتي تأسست في 26 سبتمبر 2019 على تأسيس كنيسة لها باسم "كنيسة القديس أنطونيوس" في جمهورية مصر العربية وإنشاء هيكل إداري لها من المنضمين إليها في مصر. وتابع قائلًا: ورد في خطاب من أنطونيوس يعقوب، مطران أستراليا ونيوزلندا ومصر التابع لهذه البطريركية الغير القانونية بتكوين له الهيكل الإداري كالاتي:- 1- توما رفعت، كاهنًا ونائبًا لأنطونيوس يعقوب، ومسئول روحي وإداري عن النيابة البطريركية لبطريركية الامم للروم الارثوذكس الغربيين بمصر. 2- أغسطينوس ميلاد، شماس إنجيلي ومساعد لتوما رفعت. 3- دانيال إبراهيم، شماس رسائلي ومرنم ورئيس جوقة. 4- جورج عاطف، مسؤول عن الأمور الإدارية والإعلام في الكنيسة. وأضاف المتحدث المتحدث الرسمي باسم بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا والوكيل البطريركي للشؤون العربية بمصر، بأن بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، تحذر جميع المسيحيين في مصر من التعامل مع هذه البطريركية غير المعترف بها والممثلة في الكنيسة المذكورة، خاصة أبناء بطريركيتنا وأبناء بطريركية الإسكندرية للأقباط الأرثوذكسية، أو إستخراج أي شهادات صادرة عن هذه البطريركية غير القانونية هي شهادات غير معترف بها من بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس. 

واختتم "أنطونيو"، قائلًا: أن هذا البيان والتحذير الصادر عن بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس هو بمثابة بلاغ رسمي للسلطات المخولة في جمهورية مصر العربية تجاه "بطريركية الأمم للروم الأورثوذكس الغربيين ودول الانتشار"، لما تسببه من تكدير للمجتمع المسيحي ولجميع الكنائس في مصر.