القوات السورية تشتبك مع الجيش التركي على الحدود

عربي ودولي

الجيش السوري
الجيش السوري



اشتبكت قوات الجيش السوري، اليوم الأحد، مع القوات التركية، في المنطقة الريفية المحيطة بمدينة رأس العين على الحدود التركية، حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا".

وأوضحت "سانا"، "سيطرت وحدات من الجيش العربي السوري على أربع قرى جديدة في ريف رأس العين الجنوبي الشرقي شمال غرب الحسكة، وهي: أم حرملة، باب الخير، أم عشبة، الأسدية، وقلصت المسافة باتجاه الحدود التركية إلى ثلاثة كيلومترات".

وكانت رأس العين محور تلاسن تركي كردي، بعدما اتهم الجيش التركي قوات سوريا الديمقراطية في هذه المنطقة بمهاجمة إحدى دورياته، مما أدى إلى مقتل جندي وجرح خمسة آخرين.

وكانت الدورية التركية تقوم بمهمة استطلاع ومراقبة في رأس العين عندما تعرضت لهجوم من قبل قوات سوريا الديمقراطية، التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري، حسبما جاء في بيان للجيش التركي.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية: إنها انسحبت من هذه المنطقة، بموجب اتفاق 17 أكتوبر بين أنقرة وواشنطن، الذي ينص على انسحاب القوات الكردية من "المنطقة الآمنة"، التي تمتد بعمق 30 كيلومترا من الحدود التركية، وبطول 440 كيلومترا.

هذا وأوضح مسؤول بقوات سوريا الديمقراطية: أن الأكراد على استعداد لبحث الانضمام للجيش السوري بمجرد تسوية الأزمة في سوريا سياسيا.

وفي وقت سابق من هذا الشهر بدأت تركيا هجوما على مسلحي أكراد سوريا في شمال شرق البلاد، بمساعدة قوات معارضة، تسيطر على مساحات شاسعة شمالي إدلب.

وتركت الحكومة السورية إلى حد كبير الشمال الشرقي خاضعا لحكم ذاتي، لكنها ظلت تدفع الرواتب وتحتفظ بوجود في مدينة القامشلي، وتسيطر على جزء من وسط المدينة.

وذكرت وسائل إعلام رسمية سورية، في منتصف الشهر الجاري، أن قوات الجيش دخلت بلدة تل تمر في شمال شرق البلاد، بعد أن أعلنت واشنطن فجأة أنها ستسحب قواتها.

وتوصلت دمشق لاتفاق مع القوات، التي يقودها الأكراد وتسيطر على المنطقة للانتشار هناك بهدف التصدي للهجوم التركي.

وتوصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق، في يوم 17 أكتوبر الجاري، ينص على انسحاب قوات سوريا الديمقراطية من "المنطقة الآمنة"، التي تمتد بعمق 30 كيلومترا من الحدود التركية، وبطول 440 كيلومترا.