"الخارجية" السورية ترحب بانسحاب قوات سوريا الديمقراطية من الحدود مع تركيا

عربي ودولي

بوابة الفجر


رحبت وزارة الخارجية السورية، اليوم الأحد، بانسحاب قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد من الحدود السورية التركية.

وقالت الوزارة، وفق ما نقلته إذاعة الإخبارية: "ترحب الجمهورية العربية السورية بسحب الجماعات المسلحة على بعد 30 كيلومتراً (حوالي 19 ميلاً) من الحدود السورية مع تركيا بالتنسيق الكامل مع قوات الحكومة السورية. هذا الانسحاب يحرم تركيا من تبرير عدوانها الوحشي على أراضينا".

وأكد بيان الوزارة، أن الحكومة السورية تعمل على ضمان أمن جميع مواطني البلاد.

وأضاف البيان: "ستعمل الجمهورية العربية السورية على قبول جميع أطفالها وتزويدهم بالمساعدة، بما في ذلك إعادة الاندماج في المجتمع السوري، مما سيترك المجال لاستعادة الوحدة السورية".

في وقت سابق من اليوم، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية الانسحاب الكامل للقوات من المنطقة الحدودية.

وقال بيان قوات سوريا الديمقراطية، حسب وكالة "سبوتنيك": "بعد مناقشات مكثفة حول اعتراضاتنا مع روسيا، اتفقنا على الوفاء بمبادرة إنهاء العدوان التركي في شمال شرق سوريا".

وأضاف البيان: "ستتخذ قوات سوريا الديمقراطية مواقع جديدة، بعيدة عن الحدود السورية التركية لتجنب سفك الدماء وحماية سكان المنطقة".

وأكدت قوات سوريا الديمقراطية، أنه سيتم نشر حرس الحدود التابع للحكومة السورية على الحدود السورية التركية.

تم تأكيد انسحاب قوات سوريا الديمقراطية من قبل مذيعي التلفزيون السوري والإخبارية.

وحسب وكالة "سانا" السورية، أحكمت وحدات من الجيش السوري سيطرتها على أربع قرى جديدة في ريف رأس العين الجنوبي الشرقي شمال غرب الحسكة وهي "أم حرملة، باب الخير، أم عشبة، الأسدية"، وقلصت المسافة باتجاه الحدود التركية إلى ثلاثة كيلو مترات.

وأشارت الوكالة إلى أن "وحدات من الجيش العربي السوري خاضت اشتباكات ضد قوات الاحتلال التركي بريف رأس العين".

في 9 أكتوبر، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إطلاق عملية ربيع السلام في شمال سوريا. الهجوم هو جزء من هدف أنقرة لتطهير المنطقة الحدودية التي تواجه سوريا من الإرهابيين والميليشيات الكردية المعينة من قبل الإرهاب، وكذلك إنشاء منطقة آمنة لنقل اللاجئين السوريين، الذين يقيمون حاليا في تركيا.

في أعقاب المحادثات بين "أردوغان" والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تم توقيع مذكرة روسية تركية في 22 أكتوبر في سوتشي الروسية، والتي تنص على أنه خلال 150 ساعة سيتم سحب الميليشيات الكردية على مسافة 30 كم من الحدود مع تركيا إلى الغرب والشرق من منطقة العملية.