مكرر.. فرنسيس يتراس القداس الختامى لسينودس الاساقفة

أقباط وكنائس



ترأس قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، صباح اليوم الأحد، في بازيليك القديس بطرس القداس الإلهي الختامي لسينودس الأساقفة من أجل منطقة الأمازون.
وفي عظته انطلق البابا فرنسيس، من قراءة اليوم والتي تساعدنا، حسب ما ذكر قداسته، على الصلاة من خلال ثلاث شخصيات: الفريسي والجابي في المثل الذي ضربه يسوع (لوقا 18، 9-14)، والفقير في سفر يشوع ين سيراخ (سي 35، 12-18).
وتعمق البابا فرنسيس في هذه الصلوات فتحدث أولا عن صلاة الفريسي متوقفا عند بدايتها "الَّلهُمَّ، شُكرًا لَكَ" والتي وصفها البابا فرنسيس بالممتازة لأن الصلاة الأفضل هي صلاة الشكر والتسبيح. ثم يأتي بعد ذلك فورا سبب الشكر لله، تابع البابا فرنسيس، ألا وهو "لِأَنِّي لَستُ كَسائِرِ النَّاسِ" (لو 18، 11)، ويتابع الفريسي أنه يصوم مرتين في الأسبوع، بينما كان يُقضى حينها بالصوم مرة واحدة في السنة، كما ويؤدي عُشر كل ما يقتني بينما كان العشر مفترضا حينها لأهم المنتجات فقط. أي أن الفريسي يتباهى باتّباعه جيدا لأحكام بعينها لكنه ينسى أكبرها: محبة الله ومحبة القريب. وتابع البابا فرنسيس مشيرا إلى أن الفريسي ممتلئ بالثقة في نفسه وقدرته على اتّباع الوصايا وفضائله أي أنه يركز فقط على ذاته، هو بدون محبة، وبدون محبة فأن حتى أفضل الأشياء لا تفيد مثل ما يقول القديس بولس (راجع 1 قور 13). النتيجة بدون محبة هي أن الفريسي وبدلا من أن يصلي فقد بجل نفسه، ولا يطلب من الرب شيئا لأنه لا يشعر بحاجة أو بدَين، كان الفريسي في معبد الرب لكنه كان يمارس ديانة الأنا. وإلى جانب نسيان الله فهو ينسى القريب أيضا، بل يزدريه، فهو يشعر بنفسه أفضل من الآخرين، يقصيهم ويبتعد عنهم.
وأراد البابا فرنسيس، هنا التذكير بأننا كثيرا ما نرى هذا في الحياة وفي التاريخ، وتساءل كم من المرات نرى مَن هو في الأمام، مثل الفريسي مقارنةً بالجابي، يرفع الجدران ليزيد المسافة مُزيدا من إقصاء الآخرين، أو يعتبر الآخرين متخلفين وقليلي القيمة فيزدري تقاليدهم ويلغي تاريخهم، يحتل أراضيهم ويستولي على خيورهم. كم من الفوقية المدعاة تتحول إلى ظلم واستغلال اليوم أيضا!.
وتابع البابا أن هناك أيضا مسيحيين يتوجهون إلى القداس يوم الأحد من أتباع ديانة الأنا هذه. ودعا قداسته هنا إلى النظر في دواخلنا لنرى إن كنا نعتبر أحدا أقل منا يجب إقصاؤه حتى ولو بالكلمات، وإلى الصلاة طالبين نعمة ألا نشعر بفوقية أو بأننا صالحون، لنطلب من يسوع أن يشفينا من التحدث بسوء عن الآخرين والشكوى منهم، من ازدراء الآخرين، فهذه تصرفات لا ترضي الله.