مقتل 15 شخصًا جراء اشتباكات بين مقاتلين أنقرة والأكراد في سوريا

عربي ودولي

بوابة الفجر



أدت الاشتباكات التي دارت، اليوم السبت، في شمال شرق سوريا، بين مقاتلين موالين أنقرة يدعمهم الطيران التركي ومقاتلين أكراد سوريين، إلى مقتل 15 شخصًا.

ووقعت المعارك في مناطق بين تل تمر ورأس العين وأدت إلى وجود 15 قتيلا، من بينهم 9 من الفصائل الموالية لتركيا و6 من قوات سوريا الديموقراطية.

هذا وكان قد هدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأن بلاده ستتحرك عسكريا من أجل "تطهير" المنطقة المحاذية لها في شمالي سوريا، إذا لم ينسحب منها المقاتلون الأكراد بحلول نهاية المهلة المتفق عليها مع روسيا.

وتنتهي المهلة المحددة لانسحاب المقاتلون الأكراد بموجب الاتفاق يوم الثلاثاء المقبل الساعة 15,00 بتوقيت جرينتش.

وكان الرئيس التركي قد توصل في وقت سابق من يوم الثلاثاء الماضي، إلى اتفاق مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونص الاتفاق على أن روسيا "ستسهل سحب" عناصر وحدات حماية الشعب الكردية وأسلحتهم من منطقة تمتد حتى عمق 30 كلم من الحدود مع تركيا.

وقال أردوغان في خطاب متلفز من إسطنبول "إذا لم يتم تطهير الإرهابيين من المنطقة في نهاية المئة وخمسين ساعة، فسنتولى السيطرة ونطهرها بأنفسنا"، حسب ما أوردت "فرانس برس".

إنسحاب القوات الأمريكية من سوريا
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، قد قررت سحب قواتها من سوريا، على الرغم من اعتبار الأكراد السوريين أحد الحلفاء الرئيسيين بالمنطقة في الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.

وبدأت الولايات المتحدة، في وقت سابق، سحب قواتها من منطقة شمال شرق سوريا قرب الحدود مع تركيا، قبيل شن تركيا عملية عسكرية لتطهير هذه الأراضي من "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تنشط ضمن تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" المدعوم أمريكيا في الحرب على "داعش"، وتعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا وذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني".

الهجوم التركي على سوريا     
وأطلق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في يوم 9 أكتوبر الجاري، عملية عسكرية تحت أسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين"، في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا ودول أخرى)، وتأمين عودة اللاجئين السوريين، الذين تستضيفهم تركيا إلى بلادهم.

الاتفاق الأمريكي التركي
وتوصلت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الخميس الموافق 17 أكتوبر، لاتفاق مع تركيا على وقف عملية "نبع السلام" مقابل انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية خلال 120 ساعة إلى خارج حدود المنطقة الآمنة.

وأوضحت واشنطن، على لسان نائب الرئيس مايك بنس، أن الاتفاق يعني انسحاب القوات الكردية من المنطقة الآمنة التي يبلغ عمقها 32 كيلومترا على طول الحدود التركية السورية، وأكد على أن واشنطن ستسهل هذه العملية، وأن القوات الأمريكية لن تعود إلى هذه المنطقة.

وتتهم قوات سوريا الديمقراطية الجيش التركي والمليشيات المتحالفة معه بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، وطالبت واشنطن والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بإرسال مراقبين دوليين للإشراف على تنفيذ الاتفاق على الشريط الحدودي.