وزير الطاقة الأمريكي: نحرز تقدما في المحادثات مع السعودية حول البرنامج النووي

السعودية

وزير الطاقة الأمريكي
وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري


قال وزير الطاقة الأمريكي، ريك بيري، اليوم السبت، إن الولايات المتحدة الأمريكية لا تتدخل في سياسة منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، منوها بأن واشنطن تحرز تقدما في المحادثات مع السعودية بشأن برنامجها النووي.


وأضاف "بيري": "نبذل كل ما في وسعنا حتى تكون هناك إمدادات (نفطية) جاهزة على المستوى العالمي".


وكانت السعودية أكدت في سبتمبر الماضي، خلال أعمال المؤتمر العام الـ63 للوكالة الدولية للطاقة الذرية في العاصمة النمساوية فيينا، أنها عملت على استكمال الهياكل التنظيمية والنظامية اللازمة للتعامل مع مشروعات الطاقة الذرية.


وأشارت المملكة، إلى أنها لا تزال تعمل على إقرار حزمة من القوانين المحلية لتنظيم قطاع الطاقة الذرية في المملكة، ضمن تنظيم هيئة السلامة النووية والإشعاعية.


ويذكر أن أشار الجبير إلى أن حلفاء السعودية الأوروبيين "يعرفون أننا يجب ألا نسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية أو تطوير برنامجها للصواريخ الباليستية".


وأوضح أن "فرنسا تدرك هذا بشكل خاص، ليس لدينا خلاف حول ذلك".. وتساءل كيف يتم ذلك؟ "بالضغوط القصوى أم بالحوار؟ هذا هو نقاشنا مع أوروبا، وفي رأينا، أقصى ضغط هو الطريقة الوحيدة". 


وفيما يتعلق برؤية المملكة للوساطة الفرنسية بشأن الملف النووي الإيراني، قال الجبير، إن "الأمر متروك للأمريكيين لاتخاذ القرار"، مضيفا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صرح بأنه مستعد للقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني دون شروط مسبقة". 

وأوضح الجبير أن الإيرانيين هم الذين يدعون إلى تعليق العقوبات الإضافية قبل المناقشة، مضيفا أن "هذا الأمر ليس له معنى". 

وتابع: "ترامب قال بوضوح إنه يجب تعديل الاتفاق النووي، وحدد قضيتين أخريين كشرط لرفع العقوبات وهما: برنامج الصواريخ الإيرانية، ودعم إيران للجماعات الإرهابية"، مضيفا أن الرئيس الأمريكي انتظر سنة قبل أن ينسحب من الاتفاق ولم يرد الإيرانيون. 

وتعرض معملان تابعان لشركة أرامكو السعودية لهجوم إرهابي، الشهر الماضي، وأعلنت الداخلية السعودية السيطرة على حريقين اندلعا في معملين للنفط بمحافظة بقيق وهجرة خريص، نتيجة استهدافهما بطائرات دون طيار.

وقوبل الهجوم بموجة استنكار وإدانات عربية ودولية واسعة النطاق، كما عقد مجلس الأمن الدولي جلسة لمناقشة الحادث، فيما أكدت واشنطن وقوف طهران وراء الحادث الإرهابي، مشددة على ضرورة العمل والتنسيق مع الحلفاء للتصدي للدور الإيراني في زعزعة استقرار المنطقة.

ودأبت إيران وأذرعها المنتشرة بالمنطقة على استهداف السفن التجارية، لا سيما ناقلات النفط في مضيق هرمز؛ الأمر الذي تكرر في أكثر من حادثة خلال الأشهر الماضية.  

وتصاعدت حدة التوترات بين إيران والغرب منذ سريان العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيرانية بالكامل في مايو الماضي، بالتزامن مع الذكرى السنوية لانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية.