وزير الطاقة الأمريكي: تقدم كبير في المحادثات مع المملكة حول برنامجها النووي

السعودية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية



قال وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري، اليوم السبت، إن بلاده تحرز تقدما في المحادثات مع المملكة السعودية بشأن برنامجها النووي.

وفي حديثه عن منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، أكد بيري أن بلاده لا تتدخل في سياساتها، وإنما "نبذل كل ما في وسعنا حتى تكون هناك إمدادات (نفطية) جاهزة على المستوى العالمي".

وجاءت تصريحات الوزير الأمريكي خلال جلسة نقاش في أبوظبي، بعد يوم واحد من لقائه مع وزير الطاقة والصناعة الإماراتي، سهيل المزروعي.

هذا وكان قد أشاد وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري، بالرؤية الاستراتيجية للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في تنويع مصادر الطاقة.

وجاء ذلك خلال استقبال سعيد محمد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي لريك بيري والوفد المرافق في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بدبي، حيث تم بحث سبل ومجالات التعاون وتبادل التجارب والخبرات العالمية في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة.

وقال ريك بيري خلال اللقاء، إن الولايات المتحدة الامريكية لديها أيضاً استراتيجيات للطاقة وقامت بتنويع استخدام الوقود الاحفوري والذي كان المصدر الأساسي للطاقة فخلال السنوات العشر الماضية لم يكن الغاز المسال الطبيعي متاح واليوم موجود وهو أيضاً مصدر وقود يساهم في التحول إلى مصادر أخرى وخفض الانبعاثات إلى جانب طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية والطاقة النووية للأغراض السلمية وكلها مصادر تتيح مرونة للبلاد وتساهم في خفض تكلفة أسعار الطاقة.

وأضاف أن مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يعد أكبر مجمع للطاقة الشمسية في العالم في موقع واحد يعكس رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم؛ لتكون دبي رائدة في تطوير قطاع الطاقة كما هو مثال على نجاح مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

واطّلع وزير الطاقة الأمريكي، على مساهمات الشركات الأمريكية في مشروعات مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي، حيث أشار "الطاير"، إلى أن هيئة كهرباء ومياه دبي تربطها علاقات استراتيجية مع وزارة الطاقة الأمريكية والعديد من المؤسسات والشركات الأمريكية في مشروعات الطاقة النظيفة ومشاريع كفاءة الطاقة والتحول الرقمي والأتمتة.

وأوضح الطاير، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تولي أهمية كبرى للاستدامة والتحول نحو الاقتصاد الأخضر من خلال زيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة في إطار استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم؛ لتوفير 75% من إجمالي إنتاج الطاقة في دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050. 

ولتحقيق ذلك أطلقت الهيئة العديد من البرامج والمبادرات الخضراء وأبرزها مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يعد أكبر مشروع استراتيجي لإنتاج الطاقة المتجددة في موقع واحد في العالم وفق نظام المنتج المستقل، وستبلغ قدرته الإنتاجية 5,000 ميجاوات بحلول عام 2030 باستثمارات إجمالية تصل إلى 50 مليار درهم وسيسهم المجمع عند اكتماله في تخفيض أكثر من 6.5 ملايين طن من انبعاثات الكربون سنوياً وتوفير آلاف من فرص العمل في مجال الطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر.

واستعرض "الطاير"، أمام الوفد الزائر أهم المشاريع والمبادرات والبرامج، التي تنفذها الهيئة في مجال استشراف وصناعة مستقبل الطاقة من خلال ابتكار نموذج مستقبلي للمؤسسات الخدماتية في إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء والمياه.