"صائدة الكنوز".. واشنطن تحاصر حقول النفط السوري عسكريا

عربي ودولي

بوابة الفجر


على الرغم من اتخاذ الولايات المتحدة قوات سوريا الديمقراطية، وعمودها الفقري وحدات حماية الشعب الكردية، حليفًا رئيسًيا لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي، إلا أنها قررت سحب قواتها من منطقة شمال شرق سوريا قرب الحدود مع تركيا، قبيل شن الأخيرة عملية عسكرية لتطهير هذه الأراضي من الأكراد، إلا أن وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، فاجأنا بإعلان تعزيز واشنطن لقواتها العسكرية في سوريا بحجة منع "داعش" من الاستيلاء على إيراداتها.

حيث النفط توجد أمريكا
وأوضح إسبر، خلال مؤتمر صحفي في مقر حلف شمالي الأطلسي ببروكسل: "ستبقي الولايات المتحدة على وجود مخفض في سوريا لمنع وصول داعش إلى إيرادات النفط".

وتابع أن الخطوات ستشمل "بعض قوات المشاة المجهزة بمعدات ميكانيكية" في دير الزور، منطقة النفط في سوريا شرقي نهر الفرات، وأن تركيا احتجزت بعض مقاتلي تنظيم داعش الهاربين.

وواجه ترامب انتقادات شديدة لقراره المفاجئ بسحب القوات الأمريكية من شمال سوريا، مما مهد لتركيا شن هجوم ضد الأكراد الذين كانوا حلفاء واشنطن في قتال تنظيم داعش.

وكان السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، قد قال الخميس، إن قادة عسكريين أمريكيين يعدون خطة من شأنها منع تنظيم "داعش" الإرهابي من العودة للظهور في سوريا، ومنع وقوع النفط السوري في أيدي إيران أو التنظيم المتشدد.

واشنطن تخفف من الانسحاب
ويقدم ترامب، على تخفيف خططه للانسحاب من سوريا بعد تعرضها لانتقادات شديدة خاصة من جانب جمهوريين بارزين قالوا إنه مكن تركيا من تنفيذ هجومها الذي هددت به طويلا ضد القوات الكردية التي كانت الحليف الأبرز لواشنطن في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.

وكانت انسحبت القوات الأمريكية من مناطق أخرى خاضعة لسيطرة القوات الديمقراطية السورية، حيث سعت تركيا عضو الناتو إلى تحييد نفوذ وحدات حماية الشعب باستخدام المسلحين السوريين المتحالفين معها.

وتوقفت العملية التركية من خلال صفقة أميركية تقصر التوغل على "منطقة آمنة" تمتد لمسافة 20 ميل تقريبًا - وهي خطوة يُقول الرئيس دونالد ترمب بأنها تساهم في إنقاذ "الآلاف".

ترامب: لقد أمننا النفط
وكان الرئيس ترامب قد اقترح الأربعاء أنه سيبقي قواته في المنطقة الجنوبية الغربية الصغيرة في منطقة التنف، وكذلك حول حقول النفط الحيوية التي استولى عليها "داعش"، قبل أن تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.

وقال ترامب في البيت الأبيض: "لقد أمّننا النفط وبالتالي، سيبقى عدد صغير من القوات الأمريكية في المنطقة، حيث لديهم النفط، وسنقوم بحمايته، ونحن سنقرر ما الذي سنفعله به في المستقبل".

ترامب: لن نحميكم لـ400 عام
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن وقف إطلاق النار شمالي سوريا صامد مع وجود خروق بسيطة.

وأضاف في تصريحات للصحفيين بالبيت الأبيض " إذا اتبعت تركيا سلوكا خاطئا فإن الولايات المتحدة ستنزل عقوبات بها وتفرض مزيدا من الضرائب على منتجاتها".

وأوضح ترامب أنه لا يريد ترك القوات الأمريكية في سوريا، مشيرا إلى أن الأكراد ينسحبون من مناطق معينة في سوريا بطريقة ذكية.

وتابع "واشنطن لم تقدم مطلقا للأكراد تعهدا بالبقاء 400 عام لحمايتهم".