رسالة شديدة اللهجة من بطريرك الكلدان للكاثوليك في بابل للمسؤولين

أقباط وكنائس

أرشيفية
أرشيفية


قال مار لويس روفائيل ساكو، بطريرك بابل العراقية للكاثوليك، إننا منذ بدء اندلاع المظاهرات في الأول من تشرين الأول 2019، ونحن نرفع الصلاة في عموم كنائسنا من أجل تعافي بلادنا العراق واستقرارها، ونتابع باهتمام التظاهرات المُزمَع إنطلاقها اليوم الجمعة.

واضاف "ساكوا" في تصريحات صحفية له، اليوم الجمعة، إننا نناشد ضمير المسؤولين عن شؤون البلاد، الى الإصغاء بكل جدٍّ الى مطالب العراقيين الذين يشتكون من حالة البؤس، وتردّي الخدمات، وإنتشار الفساد في معظم مفاصل الدولة، مما أزَّم الأوضاع.

واوضح "بطريرك الكلدان للكاثوليك، إنها المرة الاولى بعد 2003 التي يُعبِّر فيها المتظاهرون عن سلميتهم وإبتعادهم عن التسييس، ويكسرون بالتالي الحواجز الطائفية، ويؤكدون على الهوية الوطنية العراقية، وكأنهم "يحجُّون" الى الوطن الواحد.

وأكد البطريرك، إن الكنيسة الكاثوليكية للكلدان في العراق، تعلن تضامنها مع الشعب العراقي في التعبير عن أوجاعهم وتطلُّعهم الى غدٍ أفضل، كما ندعو الجميع الى ضبط النفس وإعتماد التظاهر السلمي والحضاري، وإحترام الممتلكات العامة وتجنُّب أية إساءة من شأنها تعقيد الأوضاع.

وناشد مار لويس روفائيل، القوى الأمنية بإحترام حق المتظاهرين ونبذ أساليب العنف، مؤكدًا: لقد حان الوقت لمعالجة المشاكل المتراكمة بمسؤولية، عِبر حوار جدّي وخطوات ملموسة، والبحث عن ذوي الاختصاص والمشهود لهم بالنزاهة وحب الوطن لادارة شؤون البلد، قائلًا " يا رب السلام امنح بلادنا السلام".