"إصابة المتظاهرين بالرصاص المطاطي".. تفاصيل تظاهرات الجمعة الدامية بالعراق

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


ثلاثة أسابيع من الاشتباكات الدامية، ومازالت وتيرة الاحتجاجات في العراق على أوجها، من أجل التنيديد بالأحوال الأقتصادية وتخاذل الحكومة العراقية عن أداء مهامها في توفير فرص عمل للشباب، وتحسين الخدمات، ومنذ ساعات قليلة اعترفت الحكومية العراقية، بسقوط أول قتيل منذ اندلاع الاشتباكات الدامية أثناء التظاهرات في الشوارع.

الرصاص الحي
واليوم، استمر توافد المتظاهرين إلى ساحة التحرير وسط بغداد، منذ الصباح الباكر، ثم تجددت الاحتجاجات، فأطلقت الشرطة العراقية الرصاص الحى والغاز المسيل للدموع الجمعة لتفريق آلاف المحتجين فى بغداد.

وذكر موقع الحرة إن قتيلا سقط فى بغداد قرب جسر الجمهورية بينما وقعت حالات اختناق جراء الغاز، وقال رئيس مفوضية حقوق الإنسان العراقية علي البياتى إن قتيلين سقطا حتى الآن جراء التظاهرات.

عدم الاعتداء على العناصر الأمنية
بدوره ناشد المرجع الديني الأعلى فى العراق السيد علي السيستاني المشاركين في هذه التظاهرات أن يمتنعوا من المساس بالعناصر الأمنية والاعتداء عليهم بأى شكل من الأشكال، داعيا إلى رعاية حرمة الأموال العامة والخاصة وعدم التعرض للمنشآت الحكومية أو لممتلكات المواطنين أو أى جهة أخرى.

وقال السيستانى إن الاعتداء على عناصر الأمن برميهم بالأحجار أو الزجاجات الحارقة أو غيرها والإضرار بالممتلكات العامة أو الخاصة بالحرق والنهب والتخريب مما لا مسوّغ له شرعاً ولا قانوناً ويتنافى مع سلمية التظاهرات ويبعّد المتظاهرين عن تحقيق مطالبهم المشروعة ويعرّض الفاعلين للمحاسبة.

كما ذكر السيستانى القوات الأمنية بأن التظاهر السلمى بما لا يخلّ بالنظام العام حق كفله الدستور للمواطنين، فعليهم أن يوفّروا الحماية الكاملة للمتظاهرين فى الساحات والشوارع المخصصة لحضورهم، ويتفادوا الانجرار الى الاصطدام بهم، بل يتحلّوا بأقصى درجات ضبط النفس فى التعامل معهم، في الوقت الذي يؤدون فيه واجبهم في اطار تطبيق القانون وحفظ النظام العام بعدم السماح بالفوضى والتعدي على المنشآت الحكومية والممتلكات الخاصة.

أول قتيل في الاشتباكات
وفي السياق ذاته، اعترف مسؤولون عراقيون، اليوم الجمعة، بسقوط أول قتيل في الاستباكات، وأكدت الشرطة العراقية وفاة المتظاهر في بغداد بعد إصابته في وجهه بعبوة غاز مسيل للدموع.

ومن جهة أخرى، أعلنت مفوضية حقوق الإنسان عن سقوط قتيلين وعشرات الجرحى في احتجاجات بغداد.

كما أوضحت وسائل الإعلام، أن أحد القتلى الذين سقطوا في تظاهرات اليوم طُعِنَ من الخلف بسكين.

227 شخص مصاب
بينما أعلنت المفوضية العراقية لحقوق الإنسان عن ارتفاع عدد الإصابات في التظاهرات إلى 227 شخصاً، وفي وقت سابق، تحدثت وزارة الداخلية العراقية عن إصابة نحو 60 عنصراً من قوات الأمن في التظاهرات.

وكشف مراسل "العربية" و"الحدث" أن إصابات المتظاهرين جاءت بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع في الاحتجاجات التي تركزت في العاصمة العراقية، بغداد.

وحول القتلى، قال عضو المفوضية، علي البياتي، لوكالة "فرانس برس" إنه "بحسب المعلومات الأولية، فإن المتظاهرين الاثنين أصيبا بقنابل مسيلة للدموع في الوجه"، خصوصاً مع استخدام القوات الأمنية لوابل من تلك القنابل في تفريق آلاف المحتجين عند مداخل المنطقة الخضراء في وسط بغداد.

حالات اختناق بين المتظاهرين
وفي هذا أكد مراسل "العربية" و"الحدث" وجود حالات اختناق بين المتظاهرين، نتيجة إطلاق الغاز المسيل للدموع قرب جسر الجمهوري.

إجراء تعديلات وزارية
وإلى جانب ذلك أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، في خطاب للشعب العراقي أنه سيتم إجراء تعديلات وزارية بعيدة عن المحاصصة، إلى جانب العمل على منع وجود أي سلاح خارج إطار الدولة، مؤكدا أن التظاهر حق شرعي للعراقيين، ولكن يجب أن تكون التظاهرات مرخصة من قبل الدولة لحمايتها".