الدفاع الروسية: وصول 300 عنصر من الشرطة العسكرية إلى سوريا

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



أعلنت وزارة الدفاع الروسية، صباح اليوم الجمعة، عن وصول 300 عنصر من الشرطة العسكرية، معززين بآليات مدرعة إلى سوريا، للمساعدة في انسحاب القوات الكردية من منطقة الحدود مع تركيا.

وأضافت الوزارة في بيان لها: "وصل نحو 300 من أفراد الشرطة العسكرية التابعة للقوات المسلحة في الشيشان، و20 مركبة مدرعة إلى قاعدة حميميم الجوية في سوريا، لأداء مهام خاصة"، وفق موقع "روسيا اليوم".

وتابعت بأنها ستباشر هذه الوحدة في تنفيذ مهمة المساعدة على ضمان سلامة السكان، وحفظ القانون والنظام، وتسيير الدوريات، والمساعدة في انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية وأسلحتها إلى عمق 30 كيلومتراً داخل الأراضي السورية.

وكان الرئيسان، الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، توصلا في اجتماعهما الثلاثاء الماضي، إلى اتفاق ينص على إبعاد المقاتلين الأكراد عن المناطق المتاخمة للحدود التركية في شمال شرق سوريا، ودخول الشرطة العسكرية الروسية مع القوات السورية إليها، وتسيير دوريات تركية روسيا مشتركة هناك.

أعلن الرئيسان التركي والروسي، عن التوصل إلى مذكرة تفاهم بشأن الوضع في سوريا، وذكرت قناة روسيا اليوم أن المذكرة تقضي بنشر وحدات من الشرطة العسكرية الروسية شمالي شرقي سوريا، وتطبيق اتفاق أضنة.

هذا وقال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، في ختام المباحثات التي جرت بين الرئيسين بوتين وأردوغان في سوتشي، الثلاثاء الماضي، إن الشرطة العسكرية الروسية ووحدات الجيش السوري ستدخل منطقة العملية التركية بشمال سوريا، ابتداء من منتصف ليل 23 أكتوبر.

وأشار الوزير الروسي، إلى أن موسكو وأنقرة اتفقتا على آلية مشتركة لمراقبة تنفيذ المذكرة حول سوريا، وأن البلدين ستسيران دوريات مشتركة في "المنطقة الآمنة" بشمال سوريا.

وجاء في المذكرة التي تلاها لافروف أن الشرطة العسكرية الروسية والقوات السورية ستساعد على انسحاب الوحدات الكردية وسحب أسلحتها إلى 30 كلم عن الحدود السورية – التركية، ومن المقرر أن ينتهي الانسحاب خلال 150 ساعة بعد الساعة 12:00 يوم 23 أكتوبر.

وبعد ذلك ستبدأ روسيا وتركيا بتسيير دوريات مشتركة في المنطقة بعمق 10 كلم داخل الأراضي السورية، شرقي وغربي منطقة عملية "نبع السلام"، باستثناء مدينة القامشلي.

اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن العملية العسكرية التركية شمال شرق سوريا تقترب من انتهائها، مشيرا إلى أن كل شيء يتوقف الآن على سير انسحاب القوات الكردية من المنطقة

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، في سوتشي، بعد لقاء ثنائي استمر أكثر من 5 ساعات. 

وقال الرئيس الروسي إنه يجب إخلاء الأراضي السورية من الوجود العسكري الأجنبي، كما يجب تعزيز الحوار بين الحكومة السورية والأكراد.

وأضاف يجب ألا تؤثر الأحداث على الأرض بخطط اجتماع اللجنة الدستورية في جنيف الأسبوع المقبل، مؤكدا على ضرورة عدم استفادة الإرهابيين من عملية تركيا في الشمال السوري. وأشار بوتين إلى أن نظيره التركي شرح له العملية التركية في سوريا خلال اجتماعهما في سوتشي.

من جهته اعتبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه توصل إلى اتفاق تاريخي مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، حول سوريا. وقال أردوغان، في مؤتمر صحفي مشترك مع بوتين، عقب لقائهما، إن الطرفين ناقشا التطورات الأخيرة حول عملية "نبع السلام" العسكرية التي تنفذها تركيا شمال شرق سوريا، مشيرا إلى أنه قدم معلومات شاملة عنها.

وأضاف أردوغان: "لقد أبرمنا تفاهما تاريخيا مع السيد بوتين بخصوص مكافحة الإرهاب وضمان وحدة أراضي سوريا ووحدتها السياسية وعودة اللاجئين". ولفت أن الهدف الرئيس من عملية "نبع السلام" يكمن في إخراج "الإرهابيين" من المنطقة وتأمين عودة السوريين إلى أراضيهم.

وبين أن مذكرة التفاهم، التي توصل إليها مع بوتين، تنص على انسحاب "وحدات حماية الشعب" الكردية مع أسلحتها من المنطقة حتى عمق 30 كيلومترا خلال مدة 150 ساعة تبدأ الساعة 12.00 ظهر الأربعاء، إضافة إلى خروجها من تل رفعت ومنبج.

وأشار أردوغان إلى أنه بحث كذلك مع بوتين الأوضاع في منطقة إدلب لخفض التصعيد، وأعرب عن ارتياحه للهدوء النسبي القائم هناك وتراجع الهجمات. أشار الرئيس التركي إلى أن بلاده تستضيف 3 ملايين و650 ألف سوري بينهم 350 ألف كردي، وقال في هذا السياق: "علينا اتخاذ خطوات تنهي معاناة البعد عن الوطن".

وتابع: "سنقدم على مشاريع مع أصدقائنا الروس، من شأنها تسهيل العودة الطوعية للاجئين السوريين. ستتخذ الدولتان تدابير لازمة لمنع تسلل الإرهابيين وسيتم إنشاء آلية مشتركة لتحقيق هذا الهدف".