"بي بي سي" تقع في المحظور.. كيف استغلت بريطانيا الإخوان لشن الحروب ضد الشعب المصري؟

عربي ودولي

بوابة الفجر


تواصل قناة "بي بي سي" البريطانية هجومها المستمر، مستهدفة إثارة البلبة في الشارع المصري، وهو الدور الذي لم ينفصم على الإطلاق عن وجه بريطانيا، التي كانت من أهم أسباب دعم وإنشاء جماعة الإخوان الإرهابية، التي تعمل على ضرب الدولة المصرية حالياً، عبر استغلال الشائعات، نظرا لإفلاسها الشديد، واضمحلالها التام.

اعتراف خطير

وفي مفاجأة خطيرة، اعترفت هيئة الإذاعة البريطانية "bbc" باستغلال بريطانيا لجماعة الإخوان الإرهابية لشن حروب نفسية ضد الشعب المصري، وهو ما أثبتته "وثائق سرية"، تشير إلى أنّ بريطانيا كانت تستغل جماعة الإخوان الإرهابية لإثارة البلبلة ونشر الأكاذيب والشائعات.

استغلال الإخوان

وكشفت الوثائق، أنّ بريطانيا استغلت شعبية وتأثير جماعة الإخوان، لشن حروب نفسية ودعائية سرية على أعدائها، من أمثال، الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر، خلال العقد السابع من القرن الماضي.

ضرب المؤسسات المصرية

كما أثبتت الوثائق، ترويج بريطانيا منشورات تحمل اسم الجماعة تهاجم فيها سلوك المؤسسات الأمنية المصرية، وقد انتهزت بريطانيا الفرصة، واستغلت اسم وتأثير الإخوان في إطار حربها السرية، لتأليب المسلمين، في مختلف الدول، على عبد الناصر والدولة المصرية.

مركز الجماعة الإرهابية

ويفتح اعتراف "بي بي سي" تاريخ الإخوان مع المخابرات البريطانية، وبحسب تقرير للمركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، أوضح أن المملكة المتحدة، تعتبر مركز الإخوان المسلمين في العالم.

احتضان القادة

ويضيف تقرير المركز "أنه منذ الخمسينات من القرن الماضي استقبلت قادة الإخوان من مصر، وهناك تمدّدت الجماعة ورسخت حضورها، وبدأت بيئة التطرف تتسع في بريطانيا منذ مطلع تسعينات القرن الماضي".

إرهاب التنظيم الدولي

ولفت المركز نقلاً عن تقرير لـ “اليورو بول”، أنّ جهاز الشرطة الأوروبية في مارس 2017، أشار إلى أنّ “التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، قدّم مساعدات لعناصر من أصول عربية تعيش في أوروبا، ومن ضمنها بريطانيا، وهي عناصر حاربت في صفوف داعش في مختلف بؤر الصراعات”.

صناعة الإخوان

ويوضح التقرير، أنّ بريطانيا صنعت جماعة الإخوان المسلمين كتنظيم سري باعتراف “جون كولمان “وكيل المخابرات البريطانية السابق “MI6” وإنه تم إنشائها، بدعم من مجموعة ضباط في الجهاز منهم “T. E. Lawrence وBertrand Russell وSt John Philby”، بهدف إبقاء الشرق الأوسط وخاصة مصر تحت السيطرة .

تمويل الجماعة الإرهابية

وارتبطت بريطانيا بالتنظيم حيث كان يتزعمها “حسن البنا”، وقامت بريطانيا بتمويل الجماعة وقتها بمبلغ  (500) جنيه ،بل أمتد الامر إلى المشاركة في التأسيس والدعم باعتراف "حسن البنا" نفسه .

أول اتصال وتعاون

ويبين المركز، أنّ أول اتصال بين الإخوان والإنجليز، حدث في عام 1941، وهو العام الذي ألقى فيه القبض على "حسن البنا"، مؤسس الجماعة، ولكن مع إطلاق سراحه سعت بريطانيا للاتصال بجماعته، و وفرت بريطانيا للتنظيم منذ أربعينيات القرن الماضي الدعم والحماية واللجوء السياسي لعناصره وقياداته.

مواصلة الدعم والحماية

وواصلت المخابرات البريطانية الدعم والاتصال بقيادات الإخوان المسلمين في منتصف ستينيات القرن الماضي،حيث لعبت المخابرات الانجليزية دورا مهم ومؤثرا في هروب عدد من قيادات التنظيم بعد القبض علي “سيد قطب”وإعدامه عام ١٩٦٥.