عاجل... وزير الدفاع اللبناني: لم نعطِ أمراً للجيش بإعادة فتح الطرقات بالقوة

عربي ودولي

وزير الدفاع اللبناني
وزير الدفاع اللبناني



صرح وزير الدفاع اللبناني الياس بو صعب، اليوم الخميس، بأنه لم يعطِ أمراً للجيش بإعادة فتح الطرقات بالقوة، حسب ما أفادت فضائية سكاي نيوز بالعربية، منذ قليل، في نبأ عاجل لها.

وتستمر الاحتجاجات في الشوارع اللبنانية لليوم الثامن على التوالي.

هذا وتدخل الجيش اللبناني يوم أمس الأربعاء، في جميع أنحاء لبنان، الذي أصابته الشلل بسبب الاحتجاجات على ارتفاع تكلفة الحياة والفساد، لإعادة فتح الشوارع الرئيسية التي أغلقها المحتجون.

ويعتبر هذا التدخل الأول للجيش منذ بدء المظاهرات يوم الخميس الماضي، وقد أصيب عدد غير محدد من الناس في منطقتي ذوق ميخائيل وجال الديب في شمال بيروت، على طول الطريق السريع المتجه شمالاً.

أزمة لبنان الأخيرة

وبدأت التجمعات الاحتجاجية، مساء الخميس الماضي، في وسط بيروت عقب اقتراح تداولت فيه الحكومة لفرض ضريبة على تطبيق "واتساب". 

وسرعان ما انتقلت التظاهرات لتعم المناطق اللبنانية، وأقدم المتظاهرون على إغلاق الطرق بالإطارات المشتعلة في بيروت، وجبل لبنان، والشمال والجنوب والبقاع شرقاً

وفي مدينة النبطية جنوباً، أضرم متظاهرون النار قرب منازل ومكاتب عدد من نواب "حزب الله" وحركة "أمل" التابعة لرئيس مجلس النواب نبيه بري، في مؤشر على حجم النقمة الشعبية.

ويعاني لبنان، ذو الموارد المحدودة، من نقص في تأمين الخدمات الرئيسية، وترهل بنيته التحتية، حيث يقدر الدين العام اليوم بأكثر من 86 مليار دولار، أي أكثر من 150 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وهي ثالث أعلى نسبة في العالم بعد اليابان واليونان، وتبلغ نسبة البطالة أكثر من 20 في المائة.

وتعهدت لبنان العام الماضي بإجراء إصلاحات هيكلية، وخفض العجز في الموازنة العامة، مقابل حصوله على هبات وقروض بقيمة 11.6 مليار دولار أقرّها مؤتمر "سيدر" الدولي، الذي عقد في باريس، ومع تأخر الحكومة في الإيفاء بتعهداتها، أصدرت الوكالات العالمية للتصنيف الائتماني مراجعات سلبية لديون لبنان السيادية.

وأقرّ البرلمان في يوليو الماضي، ميزانية تقشفية للعام 2019 سعياً للحد من العجز العام، بينما تناقش الحكومة حالياً مشروع موازنة العام 2020، وتسعى إلى توفير إيرادات جديدة لخزينة الدولة.