بينى جانتس يسعى لإجراء مصالحة مع جميع الأطياف السياسية فى إسرائيل

العدو الصهيوني

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


بعد حصوله على ملف تشكيل الحكومة من رئيس دولة الاحتلال روبى ريفلين، ومنحه مهلة تبدأ من اليوم، وتستمر لمدة 28 يومًا لتشكيل الحكومة الجديدة يسعى بينى جانتس زعيم حزب أزرق أبيض، ورئيس الأركان الأسبق، لتجميع جميع الأطياف السياسية فى إسرائيل داخل بوتقة واحدة، من يمينيين ويساريين ومتدينيين وعرب، وهو ما تبين فى كلمته التى ألقاها أمس، بعد حصوله على ملف التفويض من ريفلين.

وأعرب "جانتس"، عن رغبته فى تشكيل حكومة ليبرالية موحدة، وإقامة حكومة مصالحة وطنية، وذلك لسد الفجوات التى تزايدت خلال السنوات الأخيرة فى عهد بنيامين نتنياهو.

وتعهد بوجود دور لكل العناصر التى تشكل المجتمع الإسرائيلى، وأكد أنه سيجلس مع طائفة الحاريديم المتشددة، وسيعاملهم مثل الأخوة _على حد قوله.

وتابع أنه سيقوم بإتخاذ إجراءات صعبة خلال الأيام القادمة، وسيختار الشخصيات الوطنية التى ترى وتضع مستقبل إسرائيل، نصب أعينها، ويستبعد الذين يضعون العنصرية، منهجًا لعملهم، والعنف أسلوبًا فى تعاملاتهم.

وخلال كلمته، ألمح "جانتس"، بتحذيرات لرئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو، وأشار قائلًا: "يجب تحذير كل من يرى أمام عينيه مصلحته الشخصية فقط.. فمن سيحاول جذب إسرائيل إلى انتخابات جديدة ستتم أدانته وطرده من المنظومة السياسية ومن سيفضل تحسين وضعه الشخصى بواسطة انتخابات منهكة للمرة الثالثة خلال عام واحد، سيختفى وينقرض من الخريطة السياسية للأبد".

وانتقل جانتس ووجه حديثه مباشرة لنتنياهو وقال "نحن نعرف بعض منذ سنوات كثيرة وأنا اعترف بوطنيتك واتمنى لك أن تخرج بريئا ونظيفا من التهم القضائية التى تواجهها.. ونحن نعلم سويًا أن نتائج الانتخابات والوضع القانونى يستلزم التغيير.. ومعك ومع أعضاء الليكود المحترمين علينا أن نتعامل بمسئولية واجراء حوار جاد ومحترم".

وخلال مراسم تسليم جانتس ملف التفويض، من الرئيس الإسرائيلى "روبى ريفلين"، قال له الأخير أنه لن يوجد مبرر واحد فى أن نفرض على الجمهور الإسرائيلى، انتخابات للمرة الثالثة خلال عام واحد، وإذا قامت الحكومة سيدفع الجميع ثمن ذلك، وإن لم تقم سيدفع الجمهور الإسرائيلى وحده الثمن، والذى سيكون باهظًا للغاية.