مراقب الكرسي الرسولي بالأمم المتحدة: إننا نعيش في زمن مطبوع بالاضطرابات

أقباط وكنائس

برنارديتو أوزا
برنارديتو أوزا


قال رئيس الأساقفة برنارديتو أوزا، مراقب الكرسي الرسولي القاتيكاني الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، إننا نعيش في زمن مطبوع بالاضطرابات، معتبرا أن التهديد الأكبر الذي يُحدق بالبشرية اليوم يتمثل في السلاح النووي.

وشدد "أوزا" في تصريحات صحفيه له، على أن المعاهدات الدولية بهذا الشأن تتعرض دومًا للخرقات ومن بينها معاهدات تم إلغاؤها، هذا فضلا عن كون منظومة مراقبة الأسلحة ضعيفة جدا.

وقال الدبلوماسي الفاتيكاني، إن سباق التسلّح النووي تجدد، كما أن التطور التكنولوجي يجعل عملية المراقبة صعبة جدًا بالنسبة للجماعة الدولية.

وذكّر أوزا بأن البشرية مسؤولة عن حماية الأرض، التي هي بيتنا المشترك، من الدمار الذي يمكن أن ينجم عن الأسلحة النووية، مضيفًا: ومن هذا المنطلق يتعين على الدول ألا توفّر أي جهد يرمي إلى إزالة الأسلحة النووية بشكل كامل، كي تتمكن العائلة البشرية من التنعّم بثمار السلام.

وأضاف قائلًا: إنه لا يمكن أن نعتبر أنه باستطاعة الجماعة الدولية أن تلجأ إلى الحرب كأداة من أدوات العدالة.

وشدد على أنه انطلاقًا من هذه القناعة الراسخة قرر الكرسي الرسولي أن يصدّق على معاهدة منه الانتشار النووي، ومعاهدة حظر التجارب النووية بالكاملة ومعاهدة حظر الأسلحة النووية.

وأكد أوزا في هذا السياق أن الكرسي الرسولي واثق تمامًا بأن هذه المعاهدات الدولية الثلاث هي قطع حيوية ضمن هندسة نزع السلاح النووي، وهي تتكامل مع بعضها البعض، من أجل التوصل إلى عالم خالٍ تماما من الأسلحة النووية.

وأشار المسؤول الفاتيكاني إلى أن احترام الوعود التي قطعتها الدول الموقّعة على تلك المعاهدات يتطلب العمل الدؤوب من أجل استئناف الحوار والتصدي لانعدام الثقة لأن هذا الأمر يطبع وللأسف عملية نزع السلاح، لافتًا الي أن مؤتمر إعادة النظر في معاهدة منع الانتشار النووي والذي سيُعقد خلال العام القادم سيشكل فرصة ملائمة من أجل إعادة إحياء هذا الحوار.