المطران عطا الله حنا يستقبل وفدا من المنظمة الأمريكية للعدالة السلام

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم وفدا من المنظمة الأمريكية للعدالة والسلام ونبذ العنصرية وهي منظمة تضم في صفوفها عددا من رجال الدين من مختلف الأديان والطوائف كما تضم أيضا عددا من الحقوقيين والشخصيات الأكاديمية والإعلامية البارزة.

ووصل الوفد إلى المدينة المقدسة في زيارة تضامنية مع شعبنا الفلسطيني وبهدف الاطلاع عن كثب على ما يتعرض له الفلسطينيون من استهداف في مدينة القدس وضواحيها بشكل خاص وفي الأراضي الفلسطينية بشكل عام.

ورحب سيادته بزيارة الوفد حيث استقبلهم في كنيسة القيامة في القدس القديمة مشيدا بمواقفهم وإنسانيتهم ودفاعهم عن حقوق الإنسان وانحيازهم للمظلومين وضحايا العنف والحروب في كل مكان.

وقال: نقول لكم ونحن نستقبلكم في هذا المكان المقدس بأننا نرفض كافة المظاهر العنصرية أيا كان شكلها وأيا كان لونها فالعنصرية هي ظاهرة مقيتة تتناقض وقيمنا الإنسانية والروحية والأخلاقية كما أنها امتهان مباشر للكرامة الإنسانية لا سيما أن الله تعالى خلقنا جميعا وكلنا ننتمي إلى أسرة بشرية واحدة ويجب أن نحب بعضنا بعضا لأن الله محبة وعندما تغيب أو تُغيب المحبة يفقد الإنسان إنسانيته.

إننا نرفض الظلم الممارس بحق الانسان كما إننا نرفض كافة مظاهر الاستبداد والكراهية والتطرف الديني ونعتقد بأنه لا يجوز إطلاقا أن يُستهدف وأن يُضطهد أي إنسان في هذا العالم بسبب انتماءه الديني أو خلفيته العرقية أو الثقافية أو لون بشرته، فالتمييز العنصري والاضطهاد والاستهداف الذي يتعرض له أشخاص في هذا العالم إنما هي ظاهرة مقيتة ومرفوضة من قبلنا جملة وتفصيلا.

يجب أن نعمل معا وسويا من اجل تكريس الثقافة الإنسانية ثقافة قبول الآخر واحترام خصوصيته ومعتقده وما يتميز به لأننا نعتقد بأن البشر جميعا إنما هم خليقة الله وهم مطالبون بأن تكون علاقاتهم مع بعضهم البعض مبنية على اسس انسانية واخلاقية وروحية سليمة.

أما في فلسطين فهنالك اضطهاد واستبداد واستهداف يتعرض له شعبنا الفلسطيني، فالفلسطينيون منذ وعد بلفور وحتى وعد ترامب وهم يتعرضون للمظالم والاستهداف في هذه الأرض المقدسة ومنذ النكبة وحتى اليوم ابتدأت حقبة جديدة من الاضطهاد والاستهداف حيث تم تشريد واقتلاع شعبنا من وطنه وها هم اللاجئون الفلسطينيون منتشرون في سائر يقاع العالم لا سيما في مخيمات اللجوء.

من آمن بقيم العدالة والحرية والكرامة الإنسانية ودافع عن حقوق الإنسان يجب أن يلتفت أولا إلى معاناة الشعب الفلسطيني ذلك لأن الظلم الذي يتعرض له شعبنا الفلسطيني إنما هو امتهان لكافة القيم والأخلاق والمبادىء والأعراف السامية.

ونتمنى أن تنجح زيارتكم لكي تنقلوا الى شعبكم والى كافة شعوب الارض حقيقة ما يحدث في ارضنا المقدسة من استهداف بحق البشر والحجر وبحق كافة ابناء شعبنا وخاصة في مدينة القدس.

وقدم سيادته للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية كما وتقريرا تفصيليا عن أحوال مدينة القدس ومن ثم أجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات.