إثيوبيا على صفيح ساخن.. مقتل 5 في الاحتجاجات ضد رئيس الوزراء الإثيوبي

عربي ودولي

بوابة الفجر


قام مئات من أنصار الناشط الإثيوبي البارز جوار محمد، بإقامة معسكر حول منزله في أديس أبابا، اليوم الخميس، بعد يوم واحد من إطلاق الشرطة النار والغاز المسيل للدموع لتفريق المظاهرات، واندلعت الاحتجاجات ضد معاملته من قبل الحكومة.

وقال مسؤولون وسكان، قُتل خمسة أشخاص على الأقل في اشتباكات يومس أمس الأربعاء في العاصمة ومدن أخرى،

نظم جوار محمد، الناشط الإثيوبي المعارض جوار محمد، والذي يسيطر على عدد من القنوات الفضائية، الاحتجاجات التي ساعدت في جلب رئيس الوزراء آبي أحمد إلى السلطة العام الماضي.

وحسبما أوردت وكالة "رويترز"، نال رئيس الوزراء الإثيوبي، الثناء الدولي على إصلاحاته السياسية في بلد عانى على مدار عقود من الحكم القمعي، وحصل الأسبوع الماضي على جائزة نوبل للسلام لجهوده لحل صراع طويل الأمد مع إريتريا المجاورة.

ووفق الوكالة، لكن الحريات الأكبر قد رفعت من حدة التوترات التي تم قمعها منذ وقت طويل بين العديد من المجموعات الإثنية في إثيوبيا، واتهم "آبي" شخصيات إعلامية لم يسمها بتشجيع المصالح العرقية على الوحدة الوطنية.

ينتمي رئيس الوزراء الإثيوبي وجوار إلى جماعة أورومو الإثنية، الغالبة في إثيوبيا، وكذلك معظم المحتجين.  لكن اندلاع الاضطرابات يشير إلى أن "آبي" قد يفقد الدعم بين قاعدة قوته، كما أوردت "رويترز".

وهتف المتظاهرون خارج منزل "جوار"، صباح اليوم الخميس: "لا نريد آبي، لا نريد آبي".

وبدأت المظاهرات يوم الثلاثاء بعد أن حاصرت الشرطة منزل الناشط المعارض جوار محمد. وقال سكان، إن الاحتجاجات انتشرت بسرعة إلى أجزاء أخرى من العاصمة وإلى مدن أداما وأمبو وهارار وجيما.

بعد اندلاع أعمال العنف يوم الأربعاء، أقام أنصار "جوار" خيامًا خارج منزله اليوم الخميس وجلبوا المفروشات، مما يشير إلى أنهم يعتزمون البقاء هناك.

وحسب "رويترز"، قال متظاهر شاب طلب عدم الكشف عن هويته خوفًا من تداعيات قوات الأمن: "أسبوع واحد، شهر واحد، لا يهمنا، سنبقى هنا حتى تخبرنا الحكومة لماذا فعلوا ذلك بجوار".

وقف عدد من رجال الشرطة الإثيوبية خارج منزل الناشط المعارض جوار محمد على مسافة من المتظاهرين.

يشار أن الإعلامى جوار محمد، يحمل جواز سفر أمريكيا، هو ناشط من عرق الأورومو الذى يمثل أكبر عرقية فى البلاد، وينتمى آبى إلى الأورومو أيضا، ويملك حضورا فاعلا على وسائل التواصل الاجتماعى حيث يتابع حسابه على فيسبوك نحو 1.75 مليون شخص مما يبرز قدرته على الحشد السريع للمظاهرات.

وانتقده بعض الإثيوبيين لاستخدامه لغة مشوبة بالعرقية، لكن الكثير من شباب الأورومو يعتبرونه بطلا أحدث التغيير السياسى الذى أدى لتعيين أبى أحمد العام الماضى رئيسا للوزراء.