الكنيسة تحتفل بالقديس زكريا الراهب

أقباط وكنائس

راهب
راهب


تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية، غدًا الخميس، بتذكار نياحة القديس زكريا الراهب، وبحسب كتاب التاريخ الكنسي، تُعيد الكنيسة بتذكاره في 13 من شهر بابة من كل عام قبطي.

ويكشف القس مرقريوس راغب، كاهن كنيسة العذراء مريم للاقباط الارثوذكس بقرية دير النغاميس في سوهاج، ان شخص يدعي قاريون وهو والد القديس زكريا الراهب، وكان متزوجًا ولدية ابنه اخرى وهي شقيقة زكريا، فصرح زوجته برغبته للذهاب الي الدير ليترهبن، فوافقته في الحال.

واوضح " راغب"، لبوابة الفجر، ان والد زكريا الراهب قد ترك زوجته وابناء المكونين من ولد وبنت وذهب الي بريت شهيت ليترهب علي يد أحد شيوخ رهبان البرية هناك.

واضاف قائلًا: وعقب ان ترهب والد زكريا، ضربت البلاد موجة غلاء، فاخذت زوجته طفليها وذهبت اليه طالبه منه بأن يتسلم الطفلين، فقال لها اتركي لي الولد ( زكريا) وخذي انتي البنت، وبالفعل اخذت الزوجه ابنتها وانصرفت، اما هو فاخذ طفله ( زكريا) وذهب به الي شيوخ البرية ليصلوا عليه مراسم طقس الرهبنة، وتنبأوا بأنه سيكون راهب عظيم.

وتابع: حدث تذمر بين الرهبان بسبب جمال صورته وكانوا يقولون " كيف يكون صبى مثل هذا في البرية بين الرهبان؟ " وعندما سمع زكريا هذا الكلام، ذهب إلى بحيرة النطرون وخلع ثيابه ونزل إليها وانغمس فيها عدة ساعات، فتحوَّل لون جسده إلى السواد، وصار كالمجذوم، ثم صعد من الماء ولبس ثيابه وأتى إلى أبيه فلم يعرفه إلا بعد أن تفرَّس فيه جيدًا. واكمل قائلًا: عندما شاهد قاريون إبنه بهذا الشكل سأله عن الذي غيرَّ منظره، أعلمه بما عمل، مضيفًا في يوم الاحد مضى زكريا مع أبيه إلى الكنيسة لحضور القداس والتناول من الأسرار المقدسة، فكشف الله للقديس إيسوذوروس قس الإسقيط ما صنعه القديس زكريا فتعجب وقال للرهبان " إن زكريا قد تناول في الأحد الماضي كإنسان أما الآن فقد صار ملاكًا ".

وتابع: تنمي هذا القديس في جميع الفضائل وخاصةً الاتضاع حتى قال والدة عنه: " إني تحملت تعبًا كثيرًا في الجهاد ولكني لم أصل إلى رتبة ابني زكريا "، مشيرًا الي ان القديس زكريا استمر مجاهدًا وناسكًا في البرية خمسًا وأربعين سنة، ثم تنيَّح بسلام.