الرئيس الإيراني: ما زال الأمريكيون يرسلون الرسائل للتفاوض مع إيران

عربي ودولي

الرئيس الإيراني
الرئيس الإيراني



أشاد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، مساء اليوم الاربعاء، بمدى أثبات الاتفاق النووي قوة تأثير إجراءات الشعب الإيراني والدبلوماسية الإيرانية، والتي لم تتمكن إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية تحملها.

وقال الرئيس الإيراني في كلمة ألقاها خلال اجتماع الحكومة الإيرانية، "لا يزال الأمريكيون يرسلون وسيرسلون الرسائل من أجل التفاوض مع إيران"، مؤكدا على "أن الحكومة ستواصل مسيرتها بعز وشموخ".

وأشار روحاني إلى "إن الاتفاق النووي أثبت مدى قوة تأثير إجراءات الشعب الإيراني والدبلوماسية الإيرانية، والتي لم تتمكن لا إسرائيل وأمريكا تحملها."

وأضاف " إن الأعداء كانوا يتصورون بأنهم يمكنهم عبر ضرب الاتفاق النووي أن يزعزعوا نظام إيران، لكن الشعب الإيراني هو أكثر يقظة من أن ينخدع من قبل الأعداء".

ودعا محمود واعظي، رئيس مكتب رئاسة الجمهورية الإيرانية، في وقت سابق، الجانب الأوروبي إلى تنفيذ تعهداته بشأن الاتفاق النووي.

وقال رئيس مكتب رئاسة الجمهورية، إنه إذا لم يلتزم الجانب الأوروبي بتعهداته بشأن الاتفاق النووي، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة لاتخاذ الخطوة الرابعة لتقليص تعهداتها بشأن الاتفاق النووي.

وشدد واعظي بشأن رد فعل إيران بشأن عدم التزام الجانب الأوروبي بتعهداته في الاتفاق النووي، على أنه إذا أوروبا لم تلتزم بتعهداتها، فإن إيران ستتخذ خطوتها الرابعة في الموعد المحدد.

الاتفاق النووي الإيراني
عقدت إيران والدول الست (الصين، روسيا، أمريكا، فرنسا، ألمانيا وبريطانيا) مفاوضات "ماراتونية" من 26 مارس إلى 2 أبريل 2015 في مدينة لوزان السويسرية، من أجل التوصل إلى تسوية شاملة تضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، وإلغاء جميع العقوبات على إيران بشكل تام.

تميَّزت جولة المفاوضات بلوزان بكونها بدأت ثم علقت ثم تواصلت ثم مددت، وبعد مفاوضات ماراثونية توصلت إيران والدول الست في 2 أبريل 2015 إلى بيان مشترك يتضمن تفاهماً وحلولاً بما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، على أن يتم إنجازه نهاية يونيو 2015، واعتبرت طهران أن هذا الاتفاق وضع حداً لحلقة مفرغة لم تكن في مصلحة أحد، فيما وصفته واشنطن بالتاريخي، وتباينت بشأن هذا القرار ردود أفعال دول وزعماء العالم بين أطراف وصفته بأنه "تاريخي"، بينما عارضته دول أخرى واعتبرته خطيرا جداً، فيما آثرت دول أخرى الصمت لحين معرفة المزيد من التفاصيل.