المبعوث الأمريكي: القوات وجدت أدلة على جرائم حرب أنقرة على سوريا

عربي ودولي

المبعوث الأمريكي
المبعوث الأمريكي لسوريا



أوضح جيمس جيفري، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى سوريا، مساء يوم الأربعاء، إن قوات أمريكية شهدت أدلة على ارتكاب القوات التركية جرائم حرب في سوريا أثناء هجومها على الأكراد هناك.

وقال المبعوث الأمريكي لسوريا، خلال جلسة استماع في مجلس النواب الأمريكي، "لم نر أدلة شائعة على تطهير عرقي من تركيا لكن هناك تقارير عن وقائع عديدة لما تعتبر جرائم حرب".

وأضاف جيفري، أن مسؤولين أمريكيين يعكفون على بحث هذه التقارير وطالبوا بتفسير من الحكومة التركية، كما قال إن مسؤولين أمريكيين يحققون في تقرير بأن تركيا استخدمت الفسفور الأبيض الحارق المحظور أثناء هجومها.

هذا وعارض مشرعون كثيرون من بينهم نواب جمهوريون من أتباع ترامب وكذلك ديمقراطيون قرار الرئيس الأمريكي بسحب القوات من سوريا، مما أفسح المجال أمام القوات التركية لعبور الحدود لقتال القوات الكردية، التي تساعد القوات الأمريكية منذ سنوات في محاربة مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي، حسب تعبيرهم.

وكانت تركيا توصلت يوم الخميس الماضي، مع الولايات المتحدة الأمريكية، إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق نار في منطقة شرق الفرات، التي تشهد عملية عسكرية أطلقتها أنقرة تحت عنوان "نبع السلام" مع الجيش الوطني، شملت المنطقة الممتدة من تل أبيض إلى رأس العين على الحدود السورية التركية بطول 120 كم وعمق 30 كم داخل الأراضي السورية.

الهجوم التركي على سوريا

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده أطلقت عملية عسكرية باسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا، "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ"حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة الأمريكية في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وجرى إطلاق هذه العملية، التي تعتبر الثالثة لتركيا في سوريا، بعد أشهر من مفاوضات غير ناجحة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية حول إقامة "منطقة آمنة" شمال شرقي سوريا، لحل التوتر بين الجانب التركي والأكراد سلميا، لكن هذه الجهود لم تسفر عن تحقيق هذا الهدف بسبب خلافات بين الطرفين حول عمل هذه الآلية.

وبدأت تركيا تنفيذ عمليتها الجديدة بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، عن سحب قواتها من شمال شرقي سوريا بقرار من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في خطوة انتقدها الأكراد بشدة على الرغم من وعده بتدمير اقتصاد تركيا حال "تجاوزها الحدود".      

الاتفاق الأمريكي التركي

وقد وافقت تركيا، يوم الخميس الماضي، على وقف هجومها في سوريا لمدة خمسة أيام للسماح بانسحاب القوات الكردية من "منطقة آمنة" سعت تركيا طويلا للسيطرة عليها، وذلك في إطار اتفاق أشادت به إدارة الرئيس الأمريكي ووصفته تركيا بأنه انتصار كامل.