"المفلحي" يعلق على استمرارية العراقيل الحوثية في تنفيذ اتفاق استوكهولم

عربي ودولي

 بسام المفلحي
بسام المفلحي


علق القيادي في المجلس الإنتقالي الجنوبي باليمن بسام المفلحي، حول استمرار العراقيل الحوثية والمماطلة والتسويف في تنفيذ اتفاق استوكهولم بشأن الحديدة.


وقال "بسام" في تصريحات خاصة لــ "الفجر"، مع الأسف الشديد وكما يبدو واضحا اليوم أن الظروف تتهيا أكثر فأكثر للمليشيات الحوثية للتنصل من تنفيذ بنود إتفاقية إستوكهولم، ولعل إنشغال الحكومة الشرعية خلال الشهرين الماضيين بخوضها صراعات مع شريكها وشريك التحالف العربي الأساسي في كل الإنتصارات التي تحققت على الحوثي منذ إنطلاق عاصفة الحزم وهم قوات المقاومة الجنوبية التي يقودها المجلس الإنتقالي الجنوبي لعل ذلك قد جعل الحوثي لا يأبى بتلك الإلتزامات التي قطعها على نفسه في إستكهولم وهي لم تكن المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي تنكثت المليشيات الحوثية تعهداتها سواء كانت في إطار محلي أو حتى التي تتم برعاية إقليمية ودولية.


وأضاف في تصريحاته قائلاً: لا يجب أن يغيب على المراقب بأن المليشيات الحوثية سبق لها وأن شاركت في مؤتمر الحوار الوطني الذي جرى بمبادرة خليجية وبرعاية أممية وبعد أن سعوا جاهدين ليكونوا ضمن الأطراف السياسية المشاركة في الحوار،  إلا أنهم وكما هي عادتهم سرعان ما أن إنقلبوا على مخرجاته وهو الإنقلاب الأهم والأخطر بالنسبة لأصحاب المبادرة والرعاية أو هكذا يفترض أن ينضروا إليه في تقديري الشخصي، لبتمخض عنه لاحقا الإنقلاب على سلطة الرئيس هادي وأعلانهم الحرب على الجنوب التي لجاء إليها هادي وعلى اليمن عموما.


وقال إن الحوثي الذي نكث بكل تعهداته السابقة لا يجد اليوم صعوبه بالإستمرار في وضع العراقيل والمماطلة والتسويف في تنفيذ اتفاق استوكهولم بشأن الحديدة ، خصوصا أنه وكما أسلفنا ومع الأسف الشديد بات يدرك بأن الشرعية التي يحاربها منذ خمس سنوات،  لم تعد ترى فيه عدوها الأول أو تضعه على رأس قائمة أعدائها وإن أعلنت ذلك في خطاباتها ، بل وفي معادلة سياسية قد تبدو غريبة للمراقب،  نجد الشرعية لا تمانع في الجلوس مع الوفود الحوثية ومحاورتها، لكنها في نفس الوقت ترفض بقوة الجلوس مع وفد المجلس الإنتقالي الجنوبي ومحاورته في جده , الإنتقالي الذي يعد العدو اللدود للحوثيين والذي كبد الحوثي كل الهزائم التي حسبت للشرعية وظلت تتبجح بها وأخرها إنتصارات المقاومة الجنوبية التابعة للمجلس الإنتقالي الأسبوع الماضي في جبهة الفاخر شمالي الضالع.

 

 

وأكد: لذلك سنجد الحوثي لا يهتم بشأن تنفيذ إتفاق إستوكهولم طالما والحكومة الشرعية هي الأخرى غير مهتمة بشأنها بقدر إهتمامها بحرف مسار قواتها عنه نحو المحافظات الجنوبية التي حررتها وتسيطر عليها قوات المجلس الإنتقالي الجنوبي وطردته منها شر طردة، والأولوية بالنسبة للحوثي الأن تكمن في محاولاته المتكررة للإنقضاض على الجبهات الحدودية التي ترابط فيها قوات الإنتقالي , إذا فكلا من الحوثي والشرعية في الوقت الراهن لا تهمهم إستوكهولم .

 

وأكد بأن كل ما سبق يجعل السؤال الأهم الأن هل لا تزال إتفاقية إستوكهولهم تتصدر قائمة إهتمام الإطراف الموقعة عليها والإطراف الراعية لها ؟ .. أم أننا بتنا أمام معطيات جديدة تتجاوز ما تم الإتفاق عليه في إستوكهلم وقد تتجاوز حتى الحديث عن المرجعيات الثلاث في المرحلة القادمة وهو ما ظل الحوثي بدرجة أساسية يراهن عليه ويمني نفسه بالوصول إليه من خلال تسوية سياسية لا يكون فيها هو الطرف الذي يتم الإعلان عنه كمنتصر ولا تتظمن كذلك الإعلان عن طرف مهزوم بغض النظر عن النتيجة الفعلية ؟!