الخارجية الروسية تطالب واشنطن بوقف احتلال التنف في سوريا

عربي ودولي

القوات الأمريكية
القوات الأمريكية



صرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين، اليوم الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي عقد في وكالة "روسيا سيجودنيا"، بأن "موسكو تطالب الولايات المتحدة الأمريكية بوقف احتلال التنف في سوريا".

وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي: "هناك الجيش الأمريكي موجود بشكل غير قانوني، في دائرة قطرها 55 كيلومترا، وهذه أرض سورية أيضا، وموجودين فيها بشكل غير قانوني ويغلقون الطريق، الذي يربط العراق وسوريا، ونحن نعتبر وجودهم غير قانوني ونطالب بوقف هذا الاحتلال".

هذا وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في ديسمبر عام 2018، نهاية الجزء الرئيسي من العملية ضد الإرهابيين في سوريا وتدمير "الخلافة الجسدية"، وفي هذا الصدد، أعلن انسحاب القوات الأمريكية من البلاد، وكان عددهم حوالي ألفي شخص.

هذا وأكد الرئيس الأمريكي، يوم الاثنين الماضي، أنه بعد انسحاب القوات من شمال شرق سوريا، سيبقى فقط عدد قليل من القوات في جنوب البلاد.

وفي وقت سابق أفيد أن حوالي 150 من الأفراد العسكريين سيبقون في التنف عند تقاطع حدود سوريا والأردن والعراق.

الهجوم التركي على سوريا

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده أطلقت عملية عسكرية باسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا، "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ"حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة الأمريكية في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وجرى إطلاق هذه العملية، التي تعتبر الثالثة لتركيا في سوريا، بعد أشهر من مفاوضات غير ناجحة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية حول إقامة "منطقة آمنة" شمال شرقي سوريا، لحل التوتر بين الجانب التركي والأكراد سلميا، لكن هذه الجهود لم تسفر عن تحقيق هذا الهدف بسبب خلافات بين الطرفين حول عمل هذه الآلية.

وبدأت تركيا تنفيذ عمليتها الجديدة بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، عن سحب قواتها من شمال شرقي سوريا بقرار من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في خطوة انتقدها الأكراد بشدة على الرغم من وعده بتدمير اقتصاد تركيا حال "تجاوزها الحدود".

الاتفاق الأمريكي التركي

وقد وافقت تركيا، يوم الخميس الماضي، على وقف هجومها في سوريا لمدة خمسة أيام للسماح بانسحاب القوات الكردية من "منطقة آمنة" سعت تركيا طويلا للسيطرة عليها، وذلك في إطار اتفاق أشادت به إدارة الرئيس الأمريكي ووصفته تركيا بأنه انتصار كامل.