وزير الخارجية الكويتي يسلم خادم الحرمين رسالة من الشيخ صباح الأحمد

السعودية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


ثام الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين، اليوم الأربعاء، بتسلم رسالة من الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.

وسلم الرسالة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بدولة الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، للملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال استقبال الملك له في مكتبه.

ونقل الشيخ صباح خالد الصباح، لخادم الحرمين الشريفين تحيات وتقدير أمير دولة الكويت، فيما أبدى الملك سلمان تحياته وتقديره لسموه.

وحضر الاستقبال، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير الخارجية الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف.

كما حضره من الجانب الكويتي، الشيخ علي الخالد الجابر الصباح سفير دولة الكويت لدى المملكة، والمستشار بمكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أحمد بن عبد الرحمن الشريم، وعدد من المسؤولين.

وتميزت العلاقات السعودية الكويتية عن غيرها من العلاقات، بعمقها التاريخي الكبير الذي يعود إلى عام 1891م حينما حل الإمام عبدالرحمن الفيصل آل سعود، ونجله الملك عبدالعزيز آل سعود ضيوفا على الكويت، قُبيل استعادة الملك عبدالعزيز الرياض عام 1902م، متجاوزة في مفاهيمها أبعاد العلاقات الدولية بين جارتين جمعتهما جغرافية المكان إلى مفهوم الأخوة، وأواصر القربى، والمصير المشترك تجاه أي قضايا تعتري البلدين الشقيقين والمنطقة الخليجية على وجه العموم.

علاقات أخوية:
وأضفت العلاقات القوية التي جمعت الإمام عبدالرحمن الفيصل، بالشيخ مبارك صباح الصباح الملقب بمبارك الكبير المتانة والقوة على العلاقات السعودية الكويتية، خاصة بعد أن تم توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز آل سعود الذي واصل نهج والده في تعزيز علاقات الأخوة مع الكويت، وسعى الملك عبدالعزيز إلى تطوير هذه العلاقة سياسيا، واقتصاديا، وثقافيا، وجعلها تتميز بأنماط متعددة من التعاون.

توافق وتطابق:
وكان الشيخ أحمد الجابر الصباح أمير الكويت عام 1354ه (1935م) قد وصف علاقات الكويت والسعودية بأنها متفقة، وقال: إن "علاقاتنا على أحسن ما يرام من الاتفاق والوئام، وعدا ذلك فقد يظن البعض أن علاقتي الشخصية مع الملك عبدالعزيز صداقة بحكم الجوار، وما تجمعنا به الألفة والدين.. ولكن لا، فإننا لسنا بأصدقاء فحسب، بل قل إننا شقيقان بحق، يفتدي أحدنا أخاه بنفسه، وقد تشاركنا في السراء والضراء".

استمرار على النهج:
واستمر على هذا النهج أنجال الملك عبدالعزيز الملوك: "سعود، خالد، فيصل، فهد، عبدالله"، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الذي لم يأل جهدا في الدفع بالعلاقات السعودية الكويتية إلى الأفضل في مختلف الميادين بالتعاون مع أخيه الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.

توثيق وتوطيد:
ووثق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود روح التعاون بشكل أكبر مع الأشقاء في دولة الكويت، حينما وافق مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة برئاسته في شهر ذي القعدة عام 1439 على محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي الكويتي، ثم جرى التوقيع على المحضر بعد 24 ساعة من الموافقة عليه في اجتماع جرى في دولة الكويت بين وزير الخارجية عادل الجبير، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، بغية دعم العمل الثنائي المكثف بين البلدين، وتعزيز العمل الجماعي المشترك.