الخارجية الروسية: يجب أن تخضع مواقع النفط السورية لسيطرة دمشق

عربي ودولي

سوريا - أرشيفية
سوريا - أرشيفية


قالت وزارة الشؤون الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، إن الحكومة السورية يتعين أن تستعيد سيطرتها على كافة منشآت النفط في شمال شرق البلاد، كما طالبت بتقديم الأكراد لضمانات على الإنسحاب، حسبما ذكرت وكالة "ريا نوفوستي".

 

ووفقًا للوكالة، قال ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية، إن موسكو تأمل أن يقدم أكراد سوريا ضمانات على أنهم سينسحبون من المنطقة الحدودية مع تركيا.

 

وقد قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي الثلاثاء، إن روسيا وتركيا اتفقتا على انسحاب مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية إلى مسافة 30 كيلومترا من الحدود السورية.

 

وأضاف الوزير الروسي "إن الأكراد سينسحبون أيضا من مدينتي منبج وتل رفعت".

 

كما ذكرت تقارير إعلامية روسية أن الشرطة العسكرية الروسية بدأت تسيير دوريات في شمال سوريا، حيث دخل الاتفاق التركي- الروسي الذين ينص على منح المقاتلين الأكراد 150 ساعة للانسحاب بشكل كامل تقريبا من المنطقة الحدودية من سوريا، حيز التنفيذ.

 

كانت تركيا قد بدأت عمليتها العسكرية عبر الحدود، قبل قرابة أسبوعين، عقب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب القوات الأميركية من شمال سوريا.

 

وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، إن الولايات المتحدة الأمريكية أمامها ساعة ونصف، لكي تفي بالتزاماتها بشأن سوريا.

 

وأضاف شويجو، أنه "إذا تم الوفاء بأحكام المذكرة، فسينشأ سؤال حول عودة اللاجئين إلى بلدانهم، وهو أمر لا ينظمه القانون الدولي".

 

وأشار وزير الدفاع الروسي إلى فرار ما يصل إلى 500 شخص كانوا محتجزين في سجون لتنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا وعدد من الدول) في شمال شرق سوريا.

 

الهجوم التركي على سوريا

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده أطلقت عملية عسكرية باسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا، "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ"حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة الأمريكية في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.

 

وجرى إطلاق هذه العملية، التي تعتبر الثالثة لتركيا في سوريا، بعد أشهر من مفاوضات غير ناجحة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية حول إقامة "منطقة آمنة" شمال شرقي سوريا، لحل التوتر بين الجانب التركي والأكراد سلميا، لكن هذه الجهود لم تسفر عن تحقيق هذا الهدف بسبب خلافات بين الطرفين حول عمل هذه الآلية.