البابا فرنسيس: الأزمة الإيكولوجية التي نعيشها هي نظرة مريضة تجاه العالم

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


قال البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، إن الأزمة الإيكولوجية التي نعيشها هي قبل كلِّ شيء إحدى نتائج هذه النظرة المريضة تجاه أنفسنا والآخرين والعالم، مشيرًا الي ان الوقت الذي يمضي؛ نظرة مريضة لا تسمح لنا بأن نرى أنَّ كلَّ شيء هو عطيّة منحت لنا لكي نكتشف أننا محبوبون.

وأضاف " بابا الفاتيكان"، في كتابة التي أصدرته دار النشر الفاتيكانية، أن هذه المحبة الحقيقية التي تبلغنا أحيانًا بشكل لا يمكننا تصوّره وغير متوقع، فهي التي تطلب منا أن نعيد النظر في أساليب حياتنا ومعاييرنا في الحكم والقيم التي نبني عليها خياراتنا.

وتابع قائلًا: لقد أصبحنا نعرف في الواقع أن التلوّث والتغييرات المناخيّة والتصحّر وانخفاض التنوع البيئي هي جوانب لا تنفصل عن عدم المساواة الاجتماعية: النفوذ والغنى المتزايدان بين أيدي القليلين وما يعرف بمجتمعات الرفاهية، المصاريف العسكرية المجنونة وثقافة التهميش.

وأشار إلى أن أحد مخاطر زمننا إزاء التهديد الخطير للحياة على الأرض الذي تسببه الأزمة الإيكولوجية هو عدم قراءة هذه الظاهرة كجانب لأزمة شاملة، وأن نتوقّف فقد للبحث عن حلول بيئية بحت للمفارقة يمكن للتغييرات المناخية أن تصبح فرصة لنطرح على أنفسنا الأسئلة الأساسية حول الخليقة وحول ما يستحق العناء أن نعيش من أجله.

ولفت إلى أن هذا الأمر سيحملنا إلى إعادة نظر عميق في نماذجنا الثقافية والاقتصادية من أجل نموٍّ في العدالة والمشاركة وإعادة اكتشاف قيمة كلِّ شخص.

وتابع: أن الثقافة المسيطرة تقوم على الامتلاك: امتلاك الأشياء، امتلاك النجاح ومن يملك الكثير تكون قيمته أكبر ويتمُّ اعتباره ويمارس نوعًا من السلطة أما الذي يملك القليل فيواجه خطر حتى أن يصبح مجهول الهوية لأنه يختفي ويصبح من أولئك الأشخاص الذين لا نتنبّه لوجودهم أو لا نريد أن يكون لنا أية علاقة معهم، مؤكدًا أن لكل منا بالتأكيد هو ضحيّة لهذه الذهنيّة لأنّها تنقضّ علينا بأساليب عديدة، إذ أننا ومنذ طفولتنا ننمو في عالم تنتشر فيه إيديولوجية تجاريّة، مضيفًا: في وضعنا الحالي يكمن الموقف الصحيح والحكيم في التنبّه والإدراك ولا في توجيه الاتهامات والحكم.