دبلوماسي سابق: بوتين لن يتردد في الوساطة بمشكلة سد النهضة

توك شو

بوتين
بوتين


قال السفير نبيل عبد الغفور العرابي، سفير مصر السابق بروسيا، إنه لا يستبعد طريق الوساطة بين مصر والسودان وأثيوبيا بسبب قضية سد النهضة.

وأضاف "العرابي"، في مداخلة مع برنامج "هنا العاصمة"، المذاع على قناة cbc الفضائية، أن هذا الملف سوف يتم بحثه على هامش تواجد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس وزراء أثيوبيا آبي أحمد، في روسيا للمشاركة في القمة الأفريقية الروسية.

وتابع السفير المصري السابق، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يتردد في لعب دور الوساطة بين مصر وأثيوبيا.

أعربت جمهورية مصر العربية، في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم، عن صدمتها ومتابعتها بقلق بالغ وأسف شديد التصريحات التي نُقلت إعلاميا ومنسوبة لرئيس الوزراء اثيوبيا آبي أحمد أمام البرلمان الإثيوبي، إذا ما صحت، والتي تضمنت إشارات سلبية وتلميحات غير مقبولة اتصالاً بكيفية التعامل مع ملف سد النهضة باثيوبيا.

وأعربت مصر، عن استغرابها من هذا الأمر، باعتبار أنه لم يكن من الملائم الخوض في أطروحات تنطوي على تناول لـ"خيارات عسكرية"، وهو الأمر الذي تتعجب له مصر بشدة باعتباره مخالفا لنصوص ومبادئ وروح القانون الأساسي للاتحاد الأفريقي، خاصةً وأن مصر لم تتناول هذه القضية في أي وقت إلا من خلال الاعتماد علي أُطر التفاوض وفقاً لمبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية ومبادئ العدالة والإنصاف، بل دعت وحرصت دوماً على التفاوض كسبيل لتسوية الخلافات المرتبطة بسد النهضة باثيوبيا بين الدول الثلاث، وذلك بكل شفافية وحُسن نية على مدار سنوات طويلة.

كما أعرب البيان عن دهشة مصر من تلك التصريحات، والتي تأتي بعد أيام من حصول رئيس وزراء اثيوبيا على جائزة نوبل للسلام، وحفاوتنا جميعاً بها، وهو الأمر الذي كان من الأحرى أن يدفع الجانب فى اثيوبيا إلى إبداء الإرادة السياسية والمرونة وحُسن النوايا نحو الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم وشامل يراعي مصالح الدول الثلاث الشقيقة مصر وإثيوبيا والسودان، حيث لا يمكن التعامل مع قضية بهذا القدر من الحساسية والتأثير علي مقدرات الشعوب الثلاثة استناداً لوعود مرسلة.

هذا، وقد تلقت مصر دعوة من الإدارة الامريكية، في ظل حرصها علي كسر الجمود الذي يكتنف مفاوضات سد النهضة، لاجتماع لوزراء خارجية الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا في واشنطن؛ وهي الدعوة التي قبلتها مصر على الفور اتساقاً مع سياستها الثابتة لتفعيل بنود اتفاق إعلان المبادئ وثقةً في المساعي الحميدة التي تبذلها الولايات المتحدة.