"جنبلاط": استقالة حكومة الحريري قد تؤدي إلى عواقب غير محسوبة

عربي ودولي

رئيس الحزب التقدمي
رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي



قال وليد جنبلاط، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، مساء اليوم الثلاثاء، إن استقالة حكومة الحريري قد تؤدي إلى عواقب غير محسوبة، وأضاف "إننا سنستمر في محاولات الإصلاح من داخل الحكومة".

وتابع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي: "إن إسقاط النظام يجري من خلال الانتخابات، ولابد من حكومة واضحة تأتي من خلال انتخابات جديدة".

وأضاف جنبلاط: "نحن ضد بيع القطاع العام والخصخصة وندعو رئيس الوزراء سعد الحريري إلى إعادة النظر في كل هذه الخيارات".

كما تابع قائلاً، "رئيس الجمهورية صامت والمتحدث باسمه هو جبران باسيل، الذي خرب البلاد والعباد، ونطالب بتعديل وزاري كي نتخلص من هذه الزمرة الحاكمة، التي سيطرت على البلاد، ونحن ما زلنا نتحاور من منطلق الحرص على الاستقرار"

هذا وتستمر مظاهرات في الشوارع اللبنانية لليوم السادس على التوالي، منددين بإسقاط النظام اللبناني، ومطالبين بتعديل الاحوال الاقتصادية في البلاد.

أزمة لبنان الأخيرة

وبدأت التجمعات الاحتجاجية، مساء الخميس الماضي، في وسط بيروت عقب اقتراح تداولت فيه الحكومة لفرض ضريبة على تطبيق "واتساب". 

وسرعان ما انتقلت التظاهرات لتعم المناطق اللبنانية، وأقدم المتظاهرون على إغلاق الطرق بالإطارات المشتعلة في بيروت، وجبل لبنان، والشمال والجنوب والبقاع شرقاً

وفي مدينة النبطية جنوباً، أضرم متظاهرون النار قرب منازل ومكاتب عدد من نواب "حزب الله" وحركة "أمل" التابعة لرئيس مجلس النواب نبيه بري، في مؤشر على حجم النقمة الشعبية.

ويعاني لبنان، ذو الموارد المحدودة، من نقص في تأمين الخدمات الرئيسية، وترهل بنيته التحتية، حيث يقدر الدين العام اليوم بأكثر من 86 مليار دولار، أي أكثر من 150 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وهي ثالث أعلى نسبة في العالم بعد اليابان واليونان، وتبلغ نسبة البطالة أكثر من 20 في المائة.

وتعهدت لبنان العام الماضي بإجراء إصلاحات هيكلية، وخفض العجز في الموازنة العامة، مقابل حصوله على هبات وقروض بقيمة 11.6 مليار دولار أقرّها مؤتمر "سيدر" الدولي، الذي عقد في باريس، ومع تأخر الحكومة في الإيفاء بتعهداتها، أصدرت الوكالات العالمية للتصنيف الائتماني مراجعات سلبية لديون لبنان السيادية.

وأقرّ البرلمان في يوليو الماضي، ميزانية تقشفية للعام 2019 سعياً للحد من العجز العام، بينما تناقش الحكومة حالياً مشروع موازنة العام 2020، وتسعى إلى توفير إيرادات جديدة لخزينة الدولة.