رئيس الجمعية العمومية لنساء مصر: السيسي قائد عظيم وإنسان.. ووحدتنا أفشلت مُخططات حروب الجيل الرابع (حوار)

أخبار مصر

محرر الفجر مع منال
محرر "الفجر" مع منال العبسي


منال العبسي: الرئيس عبدالفتاح السيسي قائد إنسان.. وحمل مسئولية مصر والمصريين على أكتافه دون تردد. 

*الأحزاب السياسية تمارس عملها بكل حرية ودون تقييد أو تضييق من قبل السلطة التنفيذية

*إجراء التعديلات الوزارية تستهدف ضح دماء جديدة داخل أروقة الوزارات المختلفة

*أتمنى إجراء تعديلات على القوانين المُتعلقة بالأحوال الشخصية بأسرع وقت

*المرأة لم تحظى بالاهتمام في أي عهد رئاسي بما حظيت به في عهد الرئيس السيسي

أطالب الأحزاب بالتوصل مع المواطن وعدم الاقتصار على ممارسة العمل السياسي فقط.. وبإنشاء تنسيقية للمرأة في الأحزاب


كشفت الدكتورة منال العبسي، رئيس الجمعية العمومية لنساء مصر، عن سبب تقدم باستقالتها من حزب الوفد، مُؤكدة أن السبب في ذلك هو فقدانها الأمل بما يتعلق بتوافق الرؤى مع الحزب والسياسة الواضحة تجاه قضايا المرأة ومكافحة الإرهاب والفقر وغيرها من القضايا التي رسمت خيوط مواجهتها ثورة 30 يونيو المجيدة، مُشيرة إلى أن الحزب عريق ويمتلك قيادات حكيمة. 

وأضافت العبسي، في حوار لـ"الفجر"، أن الدولة المصرية بزعامة الرئيس عبدالفتاح السيسى نجحت بامتياز في العودة مرة أخرى إلى مكانتها الريادية بين الأمم، كما نجح في تغيير خريطة العلاقات الخارجية بما يتوافق مع المصلحة المصرية.

وإلى نص الحوار:

* في البداية.. كيف نقيم أداء الوزيرات بحكومة الدكتور مصطفى مدبولي؟
جميع الوزيرات بالحكومة تولوا مسئولية الحقائب الوزارية في توقيت عصيب تمر به مصر في ظل التحديات التي تخوضها في كافة المجالات، إلا أنهن بذلن قصارى جهدهن وأدوا واجبهن الوطني كما طُلب منهن حسب احتياجات الدولة ونكن لهن كل الاحترام والتقدير ولكن نريد أن يكون هناك مجهود أكثر عما كان في الآونة القادمة. 


* هناك معلومات يتم تداولها من حين لآخر عن إجراء تعديلات وزارية.. برأيك.. هل هناك وزراء من الأفضل تغيرهم؟ 
حول نقطة إجراء تعديلات وزارية في الفترة الزمنية القادمة فلن أستطيع التعليق على معلومات يتم تداولها دون قرار رسمي، ولكن بشكل عام إجراء التعديلات الوزارية تستهدف في المقام الأول ضخ دماء جديدة داخل أروقة الوزارات المختلفة بحسب رؤية القيادة السياسية لما سيتم تحقيقه في الفترة المُقبلة ولما تريد تحقيقه الدولة في المستقبل. 


* من وجهة نظرك.. كيف ترى أداء النائبات تحت قبة البرلمان؟ 
هناك بعض النائبات استخدمن صلاحياتهن التشريعية والرقابية كنائبات كما منحها لهن الدستور بالصفة النيابية على أكمل وجه، واتسموا بالشجاعة والجراءة في مواجهة التحديات التي تخوضها الدولة المصرية، وأتمنى للمرأة أن يكون لها دور فعال وقوي يليق بمكانتها وبما حققتها من انجازات في البرلمان القادم، وخاصة بعد زيادة الكتلة النسائية بالتعديلات الدستورية الأخيرة الجديدة بنسبة 25% من عدد مقاعد البرلمان.




* برأيك.. هل هناك قوانين تخص المرأة تطالبين بسرعة إقرارها أو تعديلها ؟ 
بالفعل هناك بعض القوانين المُتعلقة بالأحوال الشخصية، فأتمنى أن يتم تعديلها سريعًا وتغيرها لأنها تمس وحدة واستقرار الأسرة المصرية، ولابد من العمل على تفعيل تأهيل الفتيات المُقبلات على الزواج بشكل حقيقي والمعرفة بأساسيات الحياة الزوجية الناجحة والمُستقرة والتعاون المُثمر بين الزوجين بما ينعكس ذلك بالإيجاب علي الأسرة ويحفظ حقوق الأبناء.

* كيف تري اهتمام الرئيس بملف المرأة؟
لابد أن أؤكد بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو المُساند الأكبر لملف المرأة بمصر بما يحقق مساهمة أكبر للمرأة في سوق العمل وتوفير المناخ الملائم والداعم لها في ظل حماية اجتماعية مناسبة لها، كما أن المرأة لم تحظى باهتمام في أي عهد رئاسي بما حظيت به من اهتمام في عهد الرئيس السيسي من تمكين ودعم وتشريعات تحمي حقوقها، والمرأة المصرية داعم أساسي لجهود الوطن. 





* هل مارست المرأة عملها السياسي بشكل ناجح؟
المرأة المصرية مارست عملها السياسي بقدر مناسب، إلا أنه ليس هذا المطلوب، وننتظر منها المزيد، والاستحقاقات الدستورية القادمة ستكون بمثابة إصدار شهادة ميلاد جديدة للمرأة في ممارسة العمل السياسي، كما أتمنى أن تحظي المرأة بعدد المقاعد التي تستحقها بالبرلمان القادم وكذلك أن تتولي المناصب القيادية بصورة أكبر حتى تتمكن المرأة بإظهار إبداعها في عملها، وجميعنًا تحدثنًا عن سبل تمكين المرأة اقتصاديًا وسياسيًا، وعملية ما بعد التمكين والابتكار. 

* لماذا تقدمتي باستقالتك من حزب الوفد؟ 
"الوفد" حزب عريق، ويمتلك قيادات حكيمة، وتقدمت باستقالتي لأني فقدت الأمل في توافر التوافق في الرؤى، وحين اختلفت الرؤى وأولويات العمل بالتالي لم أعد قادرة على التوافق حولهما، ولذلك لم أتوقف عند خلافات شخصية ولا استحقاقات حزبية ارتأيت عندها أن النية صادقة وأن لم يحسن الأداء والاجتهاد، ولكني توقفت عندما تأكدت أنني فقدت الأمل بما يتعلق برؤية الحزب والسياسة الواضحة تجاه قضايا المرأة ومكافحة الإرهاب والفقر وغيرها من القضايا التي رسمت خيوط مواجهتها ثورة 30 يونيو المجيدة، وحيث أني أرى تغير المعطيات السياسية على الأرض، كما أرى الآن أولويات الحزب ومنظومته لا تراعي ما سعيت إليه من عملي بالسياسة من إعلاء لقضايا المرأة لذلك تقدمت باستقالة للحزب نهائية.




* كيف ترين الحياة الحزبية في مصر؟ 
الحياة الحزبية أصبحت في مصر أفضل من قبل، حيث ارتفع سقف الحريات، وأصبحت الأحزاب تمارس عملها بكل حرية ودون تقييد أو تضييق من قبل السلطة التنفيذية، ولذا أطالب جميع الأحزاب بأن تبذل قصارى جهدها للتقارب مع المواطن بشكل عام والمرأة بشكل خاص، وعدم الاقتصار على ممارسة العمل السياسي فقط بل عليهم ممارسة العمل الاجتماعي والخدمي أيضًا، كما أطالب بتدشين فكرة "رائدات الأعمال" لتحقيق العقد الاجتماعي بين الدولة والفرد، وأحمل الأحزاب والإعلام مسئولية عدم توضيحهم للانجازات التي حققتها الدولة للمواطنين، حيث أن البعض يشعر بأنه في حالة عزلة عن مجريات الأمور وما تقوم به الدولة من أعمال تنموية وخدمية.

* معني ذلك أن وسائل الإعلام لم تقوم بدورها علي أكمل وجه في إظهار الحقائق للمواطنين؟ 
بالطبع نعم، فبعض وسائل الإعلام لم تتمكن من الترويج للمشروعات التنموية العملاقة التي حققتها الدولة بالشكل المطلوب، ولم تتمكن أيضا في إظهار الحقائق للمواطنين وما نتعرض له من مُؤامرات، ولذا أطالب بإنشاء تنسيقية للمرأة في الأحزاب علي غرار تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين. 





* وما الهدف من إنشاء تلك التنسيقية؟
الهدف الأسمى من تنسيقية المرأة هو التواصل المباشر مع الأسر ووعيهم بمجريات التحديات التي تعاصرها وتخوضها الدولة، وشرح الانجازات التي تم تحققها من مشروعات قومية علي أرض الواقع لإعلاء مصلحة الوطن بالمعرفة. 


* كيف تري النجاحات التي حققها الرئيس السيسي بملف العلاقات الخارجية؟
نتفق جميعا أن مصر شهدت صعوبات في ملف العلاقات الخارجية خلال حكم جماعة الإخوان الإرهابية، وما بعد نجاح ثورة 30 يونيو، ألا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي استطاع بحنكته وذكاءه السياسي أن يعيد مصر مرة أخرى إلى مكانتها المرموقة دوليًا، فقد نجح الرئيس في إحياء عدد من العلاقات التي شهدت حالة من التوتر سابقًا، سواء مع الجانب الأوروبي أو الأمريكي من خلال سلسلة من الجولات والمباحثات التي أجراها مع زعماء هذه الدول، والتي تمخض عنها توقيع عدد من الاتفاقيات في شتي المجالات، والتي كانت نتائجها ضخ مليارات الدولارات للاستثمار في السوق المصري.

هذا بجانب نجاحه في إعادة العلاقات المصرية الأفريقية بعدما تعليق الإتحاد الإفريقي عضوية مصر فيه، واختيار مصر بعد ذلك رئيسًا للاتحاد الإفريقي، وكذلك إحياء العلاقات الخارجية مع الروس والصين وبعض الدول العربية بعد سنوات من الجفاء، بالإضافة إلى الجهود الكبيرة التي يتم بذلها لإنهاء الصراعات في كل من "ليبيا وسوريا والعراق"، وكذلك تتحمل القاهرة الدفاع عن القضية العربية الأم وهي القضية الفلسطينية، وفي النهاية نلخص ذلك بأن الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ توليه مقاليد الحكم، وهو يعمل بكل اجتهاد لإعادة مصر إلى مكانتها الدولية والإقليمية ونجح في ذلك واكتسب أيضًا احترام جميع قادة العالم، وأصبحنا نتعامل مع الجميع بمبدأ الند بالند.


* برأيك.. ما هي أفضل الوسائل لمواجهة الشائعات التي تتعرض لها الدولة المصرية ؟
الشائعات تعد من أدوات حروب الجيل الرابع والخامس، ومن الأسلحة الخطيرة والفتاكة لأنها تستهدف تجنيد أشخاص يقوموا باستخدام كافة السبل لترويج المعلومات المغلوطة للشعوب بغرض تدهورها، وهذه الحرب تحاك ضم مصر منذ سنوات، ألا أن وحدة المصريين وقوتهم أفشلوا تلك المُخططات الخبيثة، وأطالب المصرين بالخارج بتصحيح المعلومات التي تروج للمجتمع الدولي لأنهم بمثابة سفراء لنا بالخارج، ولابد على المصريين أن يتلقوا المعلومات من مصادرها الرسمية بالدولة وألا ينساقوا وراء تلك الشائعات. 

* في النهاية.. أريدك أن توجهي رسالة قصير للأسماء التالية: 

- الرئيس عبدالفتاح السيسي 
أقول له أنك قائد عظيم وإنسان، وسيشهد لك التاريخ بما قدمته لوطنك.. وأحنا حاسين بيك وبمجهودك، والمصريين خلفك وبيثقوا في إدارتك الحكيمة.. وكمل مشوارك والكل وراك.

- الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء 
أنجزت وأوجزت في عملك.

- الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب
قامة قانونية مُحنكة، يترأس المؤسسة التشريعية في مصر وتلك المسئولية ليست سهلة على الإطلاق. 

- المُستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس حزب الوفد 
شخصية مُحترمة وقيادية ورجل دول يمارس عمله باحترافية من خلال ترأسه للجنة التشريعية والدستورية بالبرلمان، وكذلك بترأسه لحزب الوفد العريق.