الكرملين يطلب معلومات من الرئيس التركي حول "نبع السلام"

عربي ودولي

بوتين وأردوغان
بوتين وأردوغان



أفاد الكرملين، مساء اليوم الثلاثاء، بأنه يتمنى أن يتمكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تزويد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمعلومات عن خطط بلاده في شمال سوريا، خلال اجتماعهما بجنوب روسيا.

وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إن الرئيسين لديهما الكثير لمناقشته فيما يتعلق بسوريا، وإن موسكو لاحظت ما وصفه بتبادل البيانات الحادة بين الولايات المتحدة وتركيا.

وحين سئل بيسكوف عن فكرة وزيرة الدفاع الألمانية إقامة منطقة أمنية تخضع لإشراف دولي في شمال سوريا، وبمشاركة تركيا وروسيا، قال إن "الكرملين سيدرس ما وصفه بالفكرة الجديدة".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد رفض اليوم، دعوة نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، لتمديد وقف إطلاق النار، فيما توعد بمواصلة العمليات العسكرية شمالي سوريا بشكل أقوى.

وركز الهجوم التركي، على بلدتين على الحدود السورية هما تل أبيض ورأس العين، اللتين تقعان تقريبا في منتصف الشريط الحدودي الذي تستهدفه تركيا.

الهجوم التركي على سوريا

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده أطلقت عملية عسكرية باسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا، "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ"حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة الأمريكية في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وجرى إطلاق هذه العملية، التي تعتبر الثالثة لتركيا في سوريا، بعد أشهر من مفاوضات غير ناجحة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية حول إقامة "منطقة آمنة" شمال شرقي سوريا، لحل التوتر بين الجانب التركي والأكراد سلميا، لكن هذه الجهود لم تسفر عن تحقيق هذا الهدف بسبب خلافات بين الطرفين حول عمل هذه الآلية.

وبدأت تركيا تنفيذ عمليتها الجديدة بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، عن سحب قواتها من شمال شرقي سوريا بقرار من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في خطوة انتقدها الأكراد بشدة على الرغم من وعده بتدمير اقتصاد تركيا حال "تجاوزها الحدود".

                               

الاتفاق الأمريكي التركي

وقد وافقت تركيا، يوم الخميس الماضي، على وقف هجومها في سوريا لمدة خمسة أيام للسماح بانسحاب القوات الكردية من "منطقة آمنة" سعت تركيا طويلا للسيطرة عليها، وذلك في إطار اتفاق أشادت به إدارة الرئيس الأمريكي ووصفته تركيا بأنه انتصار كامل.