مصرع وإصابة 48 متظاهرا في ميسان جنوبي العراق

عربي ودولي

احتجاجات العراق
احتجاجات العراق



صرح شهود عيان، مساء اليوم الثلاثاء، بمقتل وإصابة 48 متظاهرا جراء الرصاص الحي، والقنابل المسيلة للدموع، في محافظة ميسان، جنوبي البلاد.

وأفاد تقرير أعدته لجنة حكومية تحقق في موجة الاضطرابات الأخيرة بالعراق إلى أن 149 مدنيا لقوا حتفهم لأن قوات الأمن استخدمت القوة المفرطة والذخيرة الحية لإخماد الاحتجاجات.

وأوضح التقرير، أن أكثر من 70 في المئة من القتلى سقطوا نتيجة إصابتهم بطلقات في الرأس والصدر وحمل قادة كبار المسؤولية، لكنه لم يصل إلى حد توجيه اللوم إلى رئيس الوزراء وكبار المسؤولين الآخرين قائلا إنه لم تصدر أوامر بإطلاق النار.

أحتجاجات العراق

ونشبت الاحتجاجات على ارتفاع معدل البطالة وسوء الخدمات العامة والفساد، واتخذت السلطات إجراءات عنيفة لقمعها، ويقول المحتجون إن الفساد والتناحر بين الزعماء السياسيين هما السبب في عدم تحسن ظروفهم المعيشية، على الرغم من حالة السلم في العراق بعد عامين من إعلان النصر على تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول).


وتشهد مناطق متفرقة من بغداد والمحافظات في العراق، تظاهرات غاضبة منذ الأول من أكتوبر الجاري، للمطالبة بالإصلاح.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، في وقت سابق، حظر التجول في بغداد حتى إشعار آخر، على خلفية المظاهرات التي تشهدها مناطق متفرقة من بغداد والمحافظات.

أتي ذلك، بعدما قالت مصادر من الشرطة العراقية ومصادر طبية، إن 11 شخصا بينهم شرطي قتلوا في احتجاجات خلال الليل في مدينتين بجنوب العراق.

وأضافت المصادر، أن "سبعة محتجين وشرطيا قتلوا في الناصرية خلال اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، بينما لقي أربعة مصرعهم في مدينة العمارة".

جانبها، أعلنت وكالة الأنباء الفرنسية، تجدد إطلاق النار ببغداد في اليوم الثالث من الاحتجاجات رغم قرار حظر التجوال في العاصمة، الذي أعلنه رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في بغداد، حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من الخامسة صباح اليوم الخميس وحتى إشعار آخر.

وأعلنت الرئاسات الثلاث في العراق (رئاسة الدولة والبرلمان والحكومة)، عن تشكيل لجنة رسمية للتعامل مع مطالب المتظاهرين، سبق ذلك صدور قرار من مجلس محافظة بغداد بتعطيل العمل، الخميس، في كل الدوائر التابعة له.