أول رد فعل من الاتحاد الأوروبي على فوز فنزويلا بمقعد بمجلس حقوق الإنسان

عربي ودولي

بوابة الفجر


أعرب الاتحاد الأوروبي عن أسفه لنتائج التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي أدى إلى أن تصبح فنزويلا عضوًا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للفترة 2020-2022.

جاء ذلك في بيان صدر، اليوم الثلاثاء، عن خدمة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي.

وقال البيان: "في الأسبوع الماضي، تم انتخاب 14 دولة جديدة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لمدة ثلاث سنوات اعتبارًا من 1 يناير 2020".

وأضاف البيان: "في هذا الصدد، يعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ إزاء انتهاكات حقوق الإنسان في بعض هذه الدول، ولا سيما فنزويلا".

وأوضح بيان الاتحاد الأوروبي: "يتحمل أعضاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة المسؤولية العليا عن الحفاظ على معايير عالية لحقوق الإنسان ويجب عليهم التعاون مع جميع الآليات والإجراءات الخاصة بالمجلس".

وحسبما أوردت صحيفة "فري نيوز"، يشدد الاتحاد الأوروبي على أنه "سيراقب عن كثب تصرفات الدول الأعضاء الجديدة في المجلس".

ووفقًا لنتائج تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة، كانت فنزويلا من بين 14 دولة سيتم إدراجها في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للفترة 2020-2022.

وحصلت جمهورية فنزويلا البوليفارية على 105 أصوات من 193 دولة. وكان من بين الأعضاء الجدد؛ البرازيل، وليبيا، وموريتانيا، والسودان، وناميبيا، وإندونيسيا، واليابان، وكوريا الجنوبية، وجزر مارشال، وأرمينيا، وبولندا، وألمانيا، وهولندا.

مجلس حقوق الإنسان، هو هيئة حكومية دولية تابعة لمنظومة الأمم المتحدة تتألف من 47 دولة مسؤولة عن تعزيز وحماية جميع حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.

المجلس مسؤول عن مناقشة جميع القضايا والمواضيع المتعلقة بحقوق الإنسان التي تتطلب اهتمامه على مدار العام. تعقد اجتماعات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مكتب الأمم المتحدة في جنيف.

جدير بالذكر، أن روجر كارستنز نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكي لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل، قال إن المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أكد أن مادورو وحاشيته يستخدمون أساليب وحشية لإسكات المعارضة.

وأضاف المسؤول الأمريكي في مؤتمر صحفي إن هذا يشمل حوالي 7 آلاف جريمة قتل خارج نطاق القضاء خلال العامين الماضيين. وأشار إلى إن الولايات المتحدة قلقة بشأن منح فنزويلا مقعدا في المجلس لأنها قد تمنح البلاد فرصة لحماية نفسها من جهود الأمم المتحدة للتحقيق، مضيفاً أنه "يحط من مصداقية المجلس ونزاهته".

ومن جهتها قالت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة كيلي كرافت أن انتخاب فنزويلا "أحراج للأمم المتحدة ومأساة للشعب الفنزويلي".

ولا تعترف نحو 50 دولة بحكومة مادورو، التي تريد العودة إلى المجلس لإنهاء عزلتها الدولية. وتغلبت فنزويلا والبرازيل على كوستاريكا للفوز بمقعدي أمريكا اللاتينية في الانتخابات. ونالت فنزويلا 105 أصوات، فيما حصلت البرازيل على المقعد الثاني المخصص لأميركا اللاتينية بنيلها 153 صوتا.