حزب الله اللبناني.. تحت ضغط الشارع

عربي ودولي

بوابة الفجر


عندما اجتاحت الاحتجاجات الجماهيرية المناهضة لحكومة لبنان، تحطمت إحدى المحرمات حيث شهدت معاقل حركة حزب الله الشيعية مظاهرات نادرة تنتقد الحزب وزعيمه حسن نصر الله.

 

وعلى التلفزيون المباشر وفي مواقع الاحتجاج، اتهم المواطنون الحزب بتوفير غطاء سياسي لحكومة فاسدة يقولون.. إنهم سلبوا الناس عيشهم.

 

وقالت سارة، الناشطة البالغة من العمر 32 عاماً التي شاركت في الاحتجاجات في مدينة جنوب لبنان: "لم يتوقع أحد من أي وقت مضى في أي من هذه المناطق في جنوب لبنان أن نسمع كلمة واحدة ضد نصر الله، أو زعيم حركة أمل نبيه بري.

 

وأضافت الناشطة "إنه أمر لا يصدق"، مطالبتاً استخدام اسم مستعار بسبب مخاوف أمنية.

 

ومن جانبها قالت سارة، أن "الحركة الشعبية المدعومة من إيران هي لاعب سياسي رئيسي حصل على 13 مقعدًا في الانتخابات البرلمانية في مايو 2018 وحصلت على ثلاثة مناصب حكومية". كما ساعدت حليفها المسيحي ميشال عون على تولي الرئاسة في عام 2016، ومنذ ذلك الحين دعمت حكومته على الرغم من عدم الرضا الشعبي الذي بلغ ذروته الأسبوع الماضي بعد الاحتجاجات على الضرائب والفساد والظروف الاقتصادية القاسية.

 

وقد اصبح جنوب لبنان.. معقل للحركة الشيعية القوية منذ أن حررت الجماعة المنطقة من الاحتلال الإسرائيلي في عام 2000 .

 

ووردت تقارير عن احتجاجات في مدن النبطية وبنت جبيل وصور، حيث يسيطر حزب الله وشريكته السياسية حركة أمل.

 

لكن سارة تقول: "الجديد هنا هو أن بعض هؤلاء المحتجين موالون للحزب. إنهم يدعمون حزب الله، لكنهم يختنقون".

 

من بين مؤيديه، يتم تبجيل نصر الله كرمز، حيث تغمر صوره الطرق السريعة والمتاجر والمنازل. وفي الماضي، حيث كان يقوم اتباعة بحشد أي شخص حاول انتقاده.

 

لكن الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي بدأت في بيروت في 17 أكتوبر وانتشرت بسرعة في جميع أنحاء البلاد لم تترك أي سياسي سالما، ولا حتى زعيم حزب الله.

 

وردد المتظاهرون في بيروت.. #كلن_يعني_كلن.. نصرالله واحد منهم".

 

حتى أن انتقادات نصر الله بثت على قناة المنار التي يديرها حزب الله، في مشهد لم يكن من المفهوم في السابق بالنسبة لمراقبي ذراع دعاية الحركة.

 

في مقابلة مباشرة من وسط بيروت، حث أحد المحتجين نصر الله على "الاعتناء بشعبه في لبنان" بدلاً من التركيز على المؤسسات الإقليمية مثل سوريا، حيث نشر مقاتلين للدفاع عن نظام الرئيس بشار الأسد.