بدأ الاحتفال به عام 2009.. حكاية اليوم العالمي للتعلثم

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يحتفل العالم اليوم الاثنين 22 أكتوبر، باليوم العالمي للتأتأة أو التلعثم، وهو احتفال عالمي يحدث في اليوم الثاني والعشرين من شهر أكتوبر من كل عام، وقد بدأ الاحتفال به منذ عام 1998، بهدف رفع مستوى الوعي العام عن الأشخاص الذين لديهم اضطراب في النطق أو الكلام، حيث يبلغ عددهم ما يقرب من 70 مليون شخص على مستوى العالم ، وفقًا لأحد المنظمات المعنية، وتقديم المعنية بدعم الأبحاث حول أسباب التأتأة وتقديم المعلومات الخدمات المجانية للأشخاص المصابين باضطراب الكلام وأسرهم.

هذا اليوم تحتفل المنظمات الأممية والهيئات المعنية للتضامن مع مرضى التأتأة حول العالم، وتوعية الجميع بكيفية التعامل معهم، وفي عام 2009 تم استخدام شريط الإحتفال لأول مرة، وقد تم إعتماد الوشاح ذو اللون الأخضر المزرق، حيث يرمز على الهدوء والحرية، ومزج اللونين ببعضهم يوحي بالسلام، وذلك من أجل دعم المصابين بالتأتأة في سبيل حصولهم على أناس يفهمون تجاربهم.

كيف يحدث التلعثم؟
يعرف التلعثم بالإضطراب الكلامي حيث يتعطل تدفق الكلام بواسطة التكرارات اللاإرادية أو إطالة في الأصوات أو في المقاطع الصوتية أو في الكلمات أو في العبارات، كما تؤثر "التأتأة" على أداء الشخص وحالته العاطفية، ويظهر ذلك في الخوف من نطق بعض الحروف والخوف من التلعثم في المواقف الاجتماعية والعزلة والقلق والإجهاد والإحساس بالعيب والتنمر خاصة بين الأطفال واستخدام كلمة بدل عن كلمة وإعادة ترتيبهم في جملة لإخفاء التأتأة أو الشعور بفقد السيطرة خلال الحديث.

يصيب التلعثم عددًا كبيرًا من الأطفال، خاصة ما بين سن 2- 7 سنوات، فى الغالب يزول بعد فترة قصيرة ويستمر بعضهم خلال سنوات لاحقة من عمرهم.

ورغم عدم تحديد العلماء لمسببات التعلثم بدقة حتى الآن، إلا أنه هناك مجموعة من النظريات تؤكد وجود علاقة قوية بين التلعثم والعامل الوراثي، فالأطفال الذين لديهم درجة قرابة أولية مصابين بالتأتأة فإن احتمالية إصابتهم بالتأتأة تتضاعف ثلاثة مرات، وفي ذات الوقت أشارت دراسات وراثية أخرى أن الكثير من الأشخاص المصابين بالتأتأة لا يوجد لديهم تاريخ عائلي بهذا الاضطراب، بل يعود لأسباب نفسية أو عضوية أو بيئية.

أنواع التلعثم
هناك أنواعًا من التلعثم تصيب الأطفال، وتختلف باختلاف مراحلهم العمرية، وهى على الشكل التالى:

-التلعثم النمائي: يصيب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين و4 سنوات، ويستمر لعدة أشهر.
- التلعثم المعتدل: يظهر في الفئة العمرية من 6 إلى 8 سنوات، ويمكن أن يستمر مع الطفل لمدة سنتين أو ثلاث سنوات.
- التلعثم الدائم: يظهر لدى الأطفال من عمر 3 إلى 8 سنوات، ويمكن أن يستمر معهم لفترة، إلا إذا عولج بأسلوب فعال.
- التلعثم الثانوي: يرافقه عبوس في الوجه، وحركات في الكتفين، وتحريك الذراعين أو الساقين ورمش العينين أو التنفس غير المنتظم.

علاج التلعثم
لا يوجد علاج كامل للتأتأة حتى الآن، لكن توجد عدة خيارات للعلاج التي تساعد الأفراد على التحكم بشكل أفضل في كلامهم من خلال العلاج السلوكي، واللجوء للطبيب المختص لتحديد المشكلة، خاصة عند الأطفال مع عدم اهتمام الوالدين الزائد بظاهرة التلعثم والانشغال بها مما يؤدي إلى توتر الطفل أثناء النطق وتفاقم المشكلة بعد ذلك، وعلى العكس من ذلك فإن تجاهلها قد يؤدي إلى تلاشيها.

وتوجد بالقاهرة العديد من مراكز التخاطب التي تحاول علاج التأتأة والتعلثم، مثل معهد السمع والكلام في إمبابة، وهو متخصص فى علاج مشكلات ذوي الإعاقة السمعية من الصم والبكم، ويجري حاليًا بالمعهد تنفيذ مبادرة السيسي، لاكتشاف وعلاج ضعف وفقدان السمع عند الأطفال حديثي الولادة، حيث يستهدف الفحص الأطفال من عمر 3 إلى 7 أيام، وتقديم العلاج بالمجان من خلال الاكتشاف المبكر لمشاكل السمع عند الأطفال بعمر شهر، واكتمال التشخيص بعمر 3 شهور وتوفير العلاج المناسب بعمر 6 شهور، وذلك بهدف خفض نسب الإعاقة السمعية.

كما يوجد أيضًا مركز التخاطب الشامل بالمطرية، وهو عبارة عن مركز كورسات في التخاطب وصعوبات التعلم والتوحد وتعديل السلوك، والمقاييس النفسية واختبارات الذكاء، كما يوفر جلسات تأهيلية التخاطب وصعوبات التعلم وفرط الحركة.