البنتاغون يبحث بقاء بعض القوات في سوريا لحماية حقول النفط

عربي ودولي

بوابة الفجر


قال وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبراليوم (الاثنين)، إن إبقاء بعض القوات الأميركية في أجزاء من شمال شرقي سوريا قرب حقول النفط مع «قوات سوريا الديمقراطية» لضمان عدم سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي أو جهات أخرى على النفط، من بين الخيارات التي تجري مناقشتها.

 

كما صرح إسبر، للصحافيين، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء، خلال رحلة إلى أفغانستان في الوقت الذى يجري فيه سحب القوات الأميركية من شمال شرقي سوريا، إلا أن "بعض القوات ما زالت تتعاون مع قوات شريكة قرب حقول النفط، والمناقشات جارية بشأن إبقاء بعض القوات هناك"، وأضاف أنه لم يقدم هذا الاقتراح بعد، لكن مهمة وزارة الدفاع هي بحث الخيارات كافة.

 

وقد عبرت قوات أميركية في وقت سابق اليوم، من سوريا إلى العراق من خلال معبر سحيلة الحدودي في محافظة دهوك بشمال العراق في إطار الانسحاب الأميركي من سوريا، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء وشهود عيان.

 

كما ذكر مصدر أمني كردي عراقي إن القوات الأميركية عبرت إلى منطقة كردستان العراق التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، وأضاف أن نحو 30 مقطورة وعربة هامر تحمل معدات قد عبرت إلى جانب عربات تنقل جنوداً، وذكر مصدر أمني ثانٍ في الموصل أن قوات أميركية عبرت إلى العراق من معبر سحيلة.

 

وقد قال إسبر، أمس السبت، إن من المتوقع أن تنتقل كل القوات الأميركية المنسحبة من شمال سوريا، وعددها قرابة الألف إلى غرب العراق لمواصلة الحملة على تنظيم داعش الإرهابي وللمساعدة في الدفاع عن العراق.

 

وفي غضون ذلك، شن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، هجوماً على دول غربية لعدم دعمها العملية التركية ضد المقاتلين الأكراد، متهماً إياها بـ«الوقوف إلى جانب الإرهابيين». وقال إردوغان: "هل يمكنكم تصور وقوف جميع دول الغرب إلى جانب الإرهابيين ومهاجمتنا من قبلهم جميعاً، وبينهم أعضاء حلف شمال الأطلسي ودول الاتحاد الأوروبي".

 

واتفقت تركيا في محادثات مع نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، يوم الخميس الماضي، على وقف هجومها بشمال شرقي سوريا لمدة 5 أيام لإتاحة الوقت أمام المقاتلين الأكراد للانسحاب من «منطقة آمنة» تستهدف أنقرة إنشاءها قرب حدودها مع سوريا.

 

كما تهدف الهدنة إلى تخفيف أزمة تسبب فيها قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب المفاجئ هذا الشهر، بسحب القوات الأميركية من شمال سوريا في خطوة قوبلت بانتقادات في واشنطن ودول أخرى بوصفها «خيانة» للحلفاء الأكراد الذين قاتلوا على مدى سنوات إلى جانب القوات الأميركية ضد "داعش".