الجيش اليمني يحرر 4 مناطق من الميليشيا الحوثية غرب صعدة

عربي ودولي

بوابة الفجر


أحرز الجيش اليمني، اليوم الإثنين، تقدمًا ميدانيًّا جديدًا في جبهة رازح غربي محافظة صعدة شمالي البلاد.

وحرَّر الجيش اليمني مناطق "بيت حشران، ومعتق، والعتم، والعريشة"، في مديرية رازح، من سيطرة الميليشيات الحوثية الانقلابية، وسط انهيارات متواصلة في صفوفها، حيث لاذ عناصرها بالفرار باتجاه منطقتي آل علي وبني معين، وفقا لموقع "سبتمبر نت" التابع للقوات المسلحة اليمنية.


وانتهت المواجهات بسقوط قتلى ومصابين في صفوف الميليشيات الانقلابية الحوثية، فضلًا عن تدمير عدد من آلياتها القتالية، كما انتزعت الفرق الهندسية بالجيش اليمني من المناطق المحررة، أكثر من مئة لغم أرضي وعبوة ناسفة، كانت المليشيات زرعتها بجوار مساكن المواطنين وداخل مزارعهم وفي الطرقات العامة.


وفي شأن ذي صلة، شدَّد وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محمد المقدشي، على أهمية تعاون الأجهزة الأمنية والوحدات العسكرية؛ لتعزيز الأمن وحفظ الاستقرار في محافظة مأرب وسائر المحافظات المحررة، والتعامل بحزم مع أي محاولات للإخلال بالاستقرار.


ووجه وزير الدفاع اليمني، خلال اجتماعه باللجنة الأمنية والعسكرية بمحافظة مأرب،  بتفعيل عمل غرفة العمليات المشتركة والتبادل المعلوماتي؛ لملاحقة وتعقب المطلوبين والمخربين وتعميم أسمائهم على النقاط الأمنية والمطارات والمنافذ وتقديمهم للعدالة، مشددًا على ضرورة بذل مزيد من الجهود لمواجهة التحديات والمخاطر وعدم التهاون مع محاولات المساس بالأمن، لكونه أهم ركائز التنمية وضمانات استكمال تحرير ما تبقى من تراب البلاد من المليشيا الحوثية الانقلابية.


هذا وقد دأبت جماعة الحوثي المدعومة من إيران، منذ يوم 26 مارس 2015، على قصف الأراضي السعودية بصواريخ بالستية متوسطة وطويلة المدى، وغالبا ما تنتهي تلك الهجمات الصاروخية بإحباطها من قبل منظومة الدفاع الجوي السعودي.

 

وكان المتحدث باسم التحالف العربي، العميد الركن أحمد عسيري آنذاك، قد اتهم الميليشيات الحوثية في وقت سابق بالاستمرار في استهداف المدنيين من خلال الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية، واصفا ذلك بالأعمال الإرهابية وجرائم الحرب وفقا للقانون الدولي، موجه الاتهام لإيران بتزويد "الحوثيين" بأسلحة متطورة.

 

تحالف عربي

وقامت المملكة العربية السعودية، بقيادة التحالف العربي مدعوم من الغرب، ومكون من عشر دول ضد مليشيا "الحوثيين" الإرهابية والقوات الموالية لهم، حيث بدأت في الساعة الثانية صباحاً بتوقيت السعودية من يوم الخميس 5 جمادى الثانية 1436 هـ - 26 مارس 2015، حيث قامت القوات الجوية الملكية السعودية بقصف جوي كثيف على المواقع التابعة لمسلحي الحوثي في اليمن.

 

عملية السهم الذهبي

بدأت قوات التحالف منذ 14 يوليو بعملية برية في عدن أطلق عليها اسم "عملية السهم الذهبي"، حيث شاركت قوات يمنية تدربت في السعودية في القتال الميداني، بغطاء بحري وجوي من التحالف، ودخلت القوات عن طريق البحر مدعومة بمئات العربات المدرعة والدبابات التي قدمتها السعودية والإمارات العربية المتحدة، وأستطاعت إخراج الحوثيين من عدن وأجزاء واسعة من المحافظات الجنوبية لحج والضالع وشبوة وأبين. وتوقفت تلك القوات في حدود محافظة تعز ومحافظة البيضاء، وتقدمت قوات أخرى قادمة من السعودية في شمال اليمن وأستعادت السيطرة على أجزاء واسعة من محافظتي مأرب والجوف.